تطرّق ممثلان لتركيا وأرمينيا مفوّضان البحث في تطبيع العلاقات، الثلثاء، إلى إعادة فتح خط سكك الحديد بين البلدين، وفق ما أشارت وزارة الخارجية التركية.
وجاء في بيان للخارجية التركية أوردت مقتطفات منه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن الطرفين اتفقا على “تقييم الاحتياجات التقنية التي ستكون مطلوبة في حال تفعيل المعبر الحدودي لسكة حديد آقياقا/أخوريك بما يتماشى مع التطورات الإقليمية”، وذلك إثر لقاء بين المبعوثين عند الحدود التركية-الأرمينية.
كذلك اتّفق الجانبان على “تسهيل إجراءات التأشيرة المتبادلة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والرسمية”.
وفق لقطات بثّتها وسائل إعلام تركية، تصافح المبعوثان بحرارة على جسر علي جان–مارغارا الحدودي، ثم توجّها إلى المعبرين الحدوديين.
عبر هذا الجسر بالتحديد أرسلت أرمينيا قافلة مساعدات إنسانية في شباط 2023 لضحايا زلزال ضرب جنوب وجنوب شرق تركيا.
والجمعة توجّه رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى هذا المعبر الحدودي الذي أنجزت يريفان مؤخرا تحديثه في إطار إعادة فتح محتملة للحدود.
وكانت تركيا أغلقت حدودها مع أرمينيا في العام 1993 عقب الحرب الأولى بين أرمينيا وأذربيجان للسيطرة على إقليم ناغورنو- كراباخ.
والعلاقات الديبلوماسية بين البلدين معلّقة مذّاك الحين، لكن أنقرة ويريفان تعملان منذ نهاية العام 2021 على تطبيعها من خلال تعيين مبعوثين.
وفق وسائل إعلام تركية، يمكن في مرحلة أولى أن تُفتح الحدود بين تركيا وأرمينيا لرعايا دول ثالثة، ولاحقا للعموم.
وتوجّه يريفان انتقادات لأنقرة معتبرة أنها لم تتّخذ التدابير اللازمة لإعادة فتح الحدود، في حين تقول تركيا إنها تتريث بانتظار اتفاق سلام بين حليفتها أذربيحان وأرمينيا.
والعلاقات بين تركيا وأرمينيا تطغى عليها بقوة مجازر تعرّض لها الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى في عهد الإمبراطورية العثمانية.
هذه المجازر تصنّفها أرمينيا ودول عدة إبادة جماعية، ما ترفضه أنقرة.