تتأهّب إسرائيل للردّ على اغتيال القياديّ في “حزب الله” فؤاد شُكر في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وكذلك اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة “حماس” إسماعيل هنيّة في إيران.
وفي هذا الشأن، أوردت صحيفة “معاريف” أنّ الجيش الإسرائيليّ قرّر توسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال إسرائيل إلى 40 كيلومتراً من حدود لبنان.
وذكرت أنّ الجيش الإسرائيليّ قرّر وقف الإجازات في كلّ الوحدات المقاتلة وتشكيلات التدريب.
وكشفت أنّه تمّ تزويد مستشفيات إسرائيلية بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية تأهّباً للتعامل مع انقطاع الاتصالات. كذلك تمّ تزويد مستشفيات كبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء وإخلاء مرائب السيارات لاستخدامها مستشفيات محصّنة.
وأشارت “معاريف” إلى أنّ إسرائيل في حالة استنفار قصوى تحسّباً لردّ إيرانيّ واسع وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتّصالات.
الإجراءات الإسرائيليّة تزامنت مع إعلان وزارة الدفاع الأميركيّة أنّ وزير الدفاع يأمر بإرسال سفن تابعة للبحريّة ومدمّرات إلى منطقة الشرق الأوسط.
ورفع الجيش الأميركيّ درجة الاستعداد لنشر المزيد من الدفاعات الصاروخيّة الأرضيّة.
إلى ذلك، يتحدّث الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله نهار الثلاثاء الساعة 5:00 عصراً في ذكرى أسبوع شُكر.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدّث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتّحدة لـ CBS إنّ “حزب الله” قد يهاجم أهدافاً “أوسع وأعمق” تشمل المدنيّين إلى جانب الأهداف العسكريّة داخل إسرائيل ردّاً على اغتيال فؤاد شُكر.
إلى ذلك، نقلت CNN عن مسؤولين أميركيّين قولهم إنّ ردّ إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة “حماس” إسماعيل هنيّة قد يشمل أيضاً مشاركة “حزب الله” في لبنان.
وقال المسؤولان: “نراقب المنطقة بحثاً عن أيّ مؤشّرات حول الردّ الإيرانيّ المحتمل”.
بدوره، ذكر موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين أميركيّين أنّه يُتوقّع أن يكون ردّ إيران مماثلاً في أسلوبه لهجوم 13 نيسان وربما يكون أوسع نطاقاً.
وأضاف: “إدارة بايدن مقتنعة بأنّ إيران ستهاجم إسرائيل ردّاً على اغتيال هنيّة وتستعدّ لمواجهتها.
ونقلت “أ ف ب” صباح اليوم عن مصدر قريب من “حزب الله” أنّ سائقاً سوريّاً أصيب بجروح مساء الجمعة في غارات إسرائيليّة استهدفت قافلة شاحنات وقود كانت في طريقها إلى لبنان من سوريا المجاورة.
وقال المصدر إنّ “ثلاث غارات إسرائيليّة استهدفت مساء الجمعة شاحنات صهاريج على الحدود السوريّة-اللبنانيّة في منطقة حوش السيّد علي، ما أدّى إلى إصابة سائق سوريّ”.
وأضاف أنّ هذه الغارات سبقتها قبل وقت قصير ضربات إسرائيليّة أخرى على المنطقة الحدوديّة نفسها.
بدوره، قال المرصد السوريّ لحقوق الإنسان إنّ غارات إسرائيليّة استهدفت الأراضي السوريّة قرب الحدود مع لبنان، لكن من دون أن يشير إلى وقوع إصابات من جرّائها.
وأضاف أنّ “الضربات الجوّيّة الإسرائيليّة استهدفت ليل أمس الجمعة منطقة معبر مطربا الذي يتواجد عناصر قوّات النظام فيه شكليّاً، ويعتبر أحد المعابر الذي يستخدمه “حزب الله” لنقل الشاحنات والعناصر من لبنان إلى سوريا وبالعكس”.
وتابع: “استهدفت إحدى الضربات قافلة شاحنات أمّا الأخرى فاستهدفت مزرعة في ريف القصير بريف حمص في منطقة خاضعة لسيطرة “حزب الله” ما أدّى إلى احتراق بعض الشاحنات، بدون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشريّة”.