al saham

اخبار ذات صلة

قرارات فصل من باسيل عبر الإعلام

وردَ عبر موقع إذاعة صوت المدى:
أتى لافتاً ومفاجئاً يوم أمس، وبهذا الظرف الدقيق والخطير الذي يمر به لبنان، بيان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الصادر عبر اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر حول فصل النائب الان عون من التيار والذي تطرق بنقاطه الاخيرة الى مسألة فصل نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب وأسباب الخلاف معه ولاسيما ان ما تضمنه البيان فيه تشويه لجوهر الخلاف واخفاء للحقائق.

منذ ان وقّع رئيس التيار الوطني
الحر جبران باسيل قرار فصل بوصعب من التيار الوطني، وحتى قبل التوقيع؛ كان واضحا حرص بوصعب على إبقاء الخلاف بين الطرفين بعيدا عن الاعلام بحيث آثر في كل اطلالة اعلامية له عدم التطرق لتفاصيل الخلاف بعدما كان نصح باسيل عبر أصدقاء مشتركين بفعل المثل وذلك حفاظا على مصلحة التيار .
لكن وبعدما قرر رئيس التيار الحديث إعلاميا عن الخلاف بينه وبين نائب رئيس مجلس النواب، عبر اللجنة المركزية أو التطرق إلى هذا الموضوع في كل مناسبة يطل فيها على منبر، فبات ضروريا اليوم على كل غيور على مصلحة التيار أن يطرح أكثر من سؤال وذلك لوضع الامور في نصابها ومنعا للتضليل الذي ورد في هذا البيان مرفقا بحملة مبرمجة وتقارير مصورة معدة مسبقا تزامنا مع إعلان فصل النائب الان عون؛ لذا نسأل اليوم :

هل مصلحة التيار تكمن بالاكمال بسياسة تشويه الحقائق؟
وهل يوجد أي حزب بالعالم تنصب أولى اهتمامات رئيسه على كيفية انتقاد عبر الإعلام رفاقه الذين يعارضونه بأي قرار والعمل على تشويه صورتهم ؟؟
وهل يجوز أن يعتبر من هو مقتنع بنهج التيار خائنا إذا عارض أداء النائب باسيل التي أوصلت التيار والعهد إلى ما وصل اليه؟

وهل مصلحة باسيل تحديدا تكمن بالكشف فعلا عن جوهر الخلاف بينه وبين الان عون أو الياس بوصعب؟
أليس لدى بوصعب الكثير ليقوله كما يعلم القاصي والداني ليكشف عنه اذا قرر هو الكلام ومصارحة الرأي العام؟
ألا تقضي المصداقية والشفافية التي يتغنى بها التيار بأن لا يعمد رئيسه لتزوير الحقائق ؟ وختاما ألا تصبح مصارحة الرأي العام واجبا متى اتى الكلام مخالفا للوقائع ؟

على أي حال، فالاكيد أن على رئيس التيار أن يعلم أن المس بكرامات الناس من خلال أسلوبه بإدارة التيار لن يعود له و لمصلحته وأهدافه بالفائدة لا بل سينعكس ذلك سلبا عليه، وأن مصلحة التيار التي نحن حريصون عليها لإنقاذ ما تبقى؛ هي التي دفعتنا لكتابة هذا المقال. وللحديث تتمة.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً