لم تهدَأ الجبهة الجنوبية منذ ساعات الفجر الأولى، حيث استأنف ” حزب الله” عمليّاته باكراً، بعد سقوط عنصرَين له بالأمس في غارة إسرائيلية على بلدة حولا.
وفي أول عمليّاته لليوم، شنّ “حزب الله” “هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيّرات الإنقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدَث في ثكنة إيليت، مُستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها بشكلٍ مباشر، وأوقع فيهم عدداً من القتلى والجرحى”.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بـ”انفجار مسيّرة قرب ملجأ في منطقة أيليت هشاحر في الجليل الأعلى”، وسط عمليات تمشيط للجيش الإسرائيلي في المنطقة.
كما أعلنت “القناة 14 الإسرائيلية” عن “سقوط مصابَين في قصف انطلق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل أحدهما بحالة خطرة”.
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع “حرائق في أماكن متفرقة بالجليل الأعلى جراء اعتراض عدة صواريخ انطلقت من لبنان”.
وكان سبق ذلك، إطلاق صفّارات الإنذار بشكل متواصل في مستوطنات عدة بالجليل الأعلى للاشتباه بتسلّل طائرة مسيّرة.
وصباح اليوم، دوّت صفارات الإنذار مجدّداً في بلدات بالجليل الغربي ومحيط مدينة نهاريا بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
في الاعتداءات الإسرائيلية، شنّ الطيران المسيّر غارة على محيط الجبانة في بلدة ميس الجبل منذ بعض الوقت، ممّا أسفر عن سقوط عدد من الإصابات تمّ نقلها إلى مستشفى تبنين.
وكانت القوات الإسرائيليّة قد أطلقت ليلاً القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وفوق قرى الخط البحري جنوب صور.
وليلاً، نعى “حزب الله” العنصرَين اللذين سقطا بغارة على بلدة حولا، وهما محمد حسن فرحات “فلاح” مواليد عام 1984 من بلدة اللويزة في جنوب لبنان، وعلي مصطفى عمرو “أبو الأحرار” مواليد عام 1985 من بلدة المعيصرة في جبل لبنان.