اشتعلت الجبهة الجنوبية مجدّداً اليوم على وَقع التصعيد المتواصل الذي شهدته في الأيام الأخيرة، وترقّب ردّ “حزب الله” على اغتيال إسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر، وسط دعوات إقليمية ودولية الى التهدئة وتجنُّب التصعيد.
وفي جديد الميدان اليوم، هاجم الحزب “مقرّ قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ “فلق” وبصلية من صواريخ كاتيوشا”.
ونقلت “هيئة البث الإسرائيلية” عن بلدية كريات شمونة دعوتها السكان الى “البقاء قرب الأماكن المحمية حتى إشعار آخر”، فيما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “سقوط صاروخ بركان في مستوطنة كريات شمونة”، تزامناً مع دوي صفارات الإنذار في كريات شمونة وعدد من المستوطنات اليهودية الحدودية.
إلى ذلك، شنّ “حزب الله” “هجوماً جويّاً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة الكتيبة الساحلية التابع للواء الغربي المستحدث في ليمان، مستهدفاً أماكن تموضع ضباطها وجنودها وتمركزهم، وقد أصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة”، إلى جانب استهداف “تجمّع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية وإصابته مباشرة”.
كما أفيد عن إطلاق صاروخ في اتجاه موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة.
واليوم، نعى “حزب الله” اثنَين من عناصره سقطا في غارة شنّتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة الناقورة، هما مهدي محمود قصيباني “سراج” مواليد عام 1994 من بلدة حاروف، وهادي جهاد ديب “حيدر الكرار” مواليد عام 1997 من بلدة بافليه.
ديبلوماسيّاً، فيما تواصل السفارات حث رعاياها على مغادرة لبنان، حضّت السفارة الأميركية في بيروت، في تذكير جديد، الراغبين في مغادرة لبنان، على حجز أيّ تذكرة متاحة لهم، وقالت: “نوصي الأميركيين الذين يختارون البقاء في لبنان بإعداد خطط لحالات الطوارئ لمدة طويلة”.
وأعربت الحكومة القبرصية عن استدعداها للمساعدة في إجلاء المدنيين الأوروبيين من لبنان.