انتقدت كوريا الشمالية، الخميس، صفقات أسلحة أبرمتها الولايات المتحدة أخيراً مع دول في آسيا، بينها خصوصاً صفقة تزويد سيول مروحيات هجومية من طراز أباتشي، واصفة هذا القرار بأنّه “عمل متهور واستفزازي”.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان: “نعارض بشدة ونرفض حشد الأسلحة من جانب الولايات المتحدة وقواتها التابعة”، في إشارة إلى الجنوب.
وأضافت أنّ “هذا عمل متهور واستفزازي يهدف إلى زيادة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة عمداً”. كما انتقدت المبيعات الأميركية الأخيرة لليابان وحلفاء واشنطن الآخرين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الإثنين موافقتها على بيع كوريا الجنوبية ما يصل إلى 36 مروحية هجومية من طراز أباتشي AH-64E ومعدّات ذات صلة، بما في ذلك صواريخ، في صفقة قيمتها 3,5 مليارات دولار.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية إنّ الصفقة “ستعزز قدرة جمهورية كوريا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قوة موثوق بها قادرة على ردع الخصوم والمشاركة في العمليات الإقليمية”، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.
ووافقت وزارة الخارجية الأميركية على هذه الصفقة وقدّمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الإثنين الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الأميركي الذي لا يزال بحاجة إلى الموافقة على الصفقة.
وواشنطن هي الحليف الأمني الرئيسي لسيول وتنشر حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية.
واليوم، قالت بيونغيانغ أيضاً إنّ مبيعات الأسلحة الأميركية في المحيط الهادئ من شأنها أن تدفع “جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية” إلى “تعزيز الردع الاستراتيجي”.
وأضافت أنّ “الوضع السائد يستدعي بشكل عاجل ضمان التوازن العسكري في المنطقة من خلال زيادة القدرات الدفاعية بكل الطرق بما يتناسب بشكل مباشر مع التحديات الأمنية والتهديدات التي قد تنتج عن مبيعات الأسلحة الأميركية”.
وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية هو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وجاء الإعلان عن صفقة المروحيات في اليوم نفسه الذي بدأت فيه واشنطن وسيول تدريبات عسكرية سنوية مشتركة كبرى.
وتستمر مناورات درع الحرية أولشي حتى 29 آب/أغسطس وستشمل آلاف الأفراد العسكريين.