رداً على ما جاء في موقع “اساس” للكاتبة غادة حلاوة بعنوان “كنعان متريّث لأيّام ومبادرته ولدت ميتة”، وما نسب منه “لمصادر في التيار”، يورد المكتب الإعلامي للنائب ابراهيم كنعان الآتي:
1- إن من تقاعس عن اقرار “الكابيتال كونترول” في بداية الأزمة هي حكومة الرئيس حسان دياب. ما دفع بالنائب ابراهيم كنعان وعدد من زملائه الى تقديم “الكابيتال كونترول” بصيغة اقتراح قانون معجّل مكرر في 20 أيار 2020.
وبعد رفض الهيئة العامة إقراره وإحالته مجدداً على اللجان النيابية، اقرّت لجنة المال والموازنة الاقتراح بالصيغة معدلة وفقاً لملاحظات صندوق النقد في 21 حزيران 2021. (تقرير اللجنة مرفق)
2- إن محاضر لجنة المال والموازنة، والمؤتمرات الصحافية، والجلسة التشريعية، تثبت أن الهيئة العامة انطلقت في ما اقرته من تعديل لقانون السرية المصرفية مما توصلت اليه لجنة المال والموازنة وملاحظات رئيس الجمهورية الذي عاد ووقّع القانون بتاريخ 28/10/2022 بعد ردّه للصيغة الأولى وبعد الأخذ بملاحظاته واقتراح المفعول الرجعي للنائب كنعان.
وكان لافتا اقرار المفعول الرجعي لرفع السرية بالعودة الى العام 1988، بناء لطلب النائب كنعان وكما عدلته اللجنة الفرعية برئاسته كما توسيع الجهات التي يحق لها طلب رفع السرية والتي شملت لجنة الرقابة على المصارف ومصرف لبنان ومؤسسة ضمان الودائع بالإضافة الى القضاء و الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة التحقيق الخاصة والادارة الضريبية.
3- أما لجهة تكرار الحديث عن “إسقاط خطّة حكومة الرئيس حسان دياب للإصلاح المالي. فالوقائع تدحض ذلك. فما يسمى بـ”خطة حكومة الرئيس دياب” لم تحل أصلاً الى مجلس النواب لتجهض من قبله، بل غرقت في المقاربات المختلفة والمتناقضة بين أركان الوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد، والمؤلف من الحكومة ومصرف لبنان.
علماً أن نتيجة خطة حكومة الرئيس حسان دياب، كما خطة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وكما ثبت اليوم للجميع، هو شطب أموال المودعين عملياً من خلال اعتبارها خسائر يتحملها المودع لا التزامات على مصرف لبنان والمصارف، فضلاً عن تضخيم بعض الأرقام. ومنها على سبيل المثال اعتبار تسليفات المصارف للقطاع الخاص خسائر. كما شطب سندات الخزينة التي بذمة الدولة كدين لمؤسسات القطاعين العام والخاص كالجيش والضمان الاجتماعي والمستشفيات وغيرهم. وهو ما أوصت بتعديله لجنة المال ولجنة تقصي الحقائق المنبثقة عنها في إطار ممارسة دورها الرقابي على آداء الحكومي، حرصاً على المودعين وحقوقهم وجنى عمرهم.
4- أما عن الكلام المتناقل عن عدم مساءلة المصارف ومصرف لبنان. فتكذبه الوقائع والمحاضر مرة أخرى.
ففي تقرير لجنة المال والموازنة حول موازنة 2017، سؤال واضح عن “حصة الدولة من أرباح مصرف لبنان”. وفيه مجموعة أسئلة ومطالب منها: على أي أساس تم تحديد مبلغ الـ/61,143/ مليار ليرة؟ وأين التدقيق في حسابات مصرف لبنان والمطالبة به؟ ومن يقوم بذلك؟؟ وأين مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان الذي ألغي دوره، وحتى تعيينه، ودور مدير المالية العام كعضو دائم في المجلس المركزي لمصرف لبنان؟
كما أنّ لجنة تقصّي الحقائق التي انبثقت من لجنة المال والموازنة في نيسان 2020، ناقشت أداء المصارف ومصرف لبنان كما السياسات المالية التي تم انتهاجها خلال السنوات الماضية، لا سيما على صعيد توظيف أموال المودعين وتوزيع المخاطر وتحديد الفوائد.
أخيراً، اكتشفت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان منذ العام 2013 التعثر المالي في حسابات الدولة وإداراتها ومؤسساتها العامة وقد شكّل كتاب الابراء المستحيل يومها مضبطة اتهام لا بل ادانة للحكومات المتعاقبة بأكثر من 177 مليار دولار من الانفاق من دون حسابات مالية مدققة. (تقرير الحسابات المالية مرفق والذي اقرت به وزارة المالية عام 2019).
هي بعض الوقائع لمن خانته الذاكرة أو تناسى رقابة وتدقيقاً برلمانياً ومحاضر واثباتات… وهي حقائق لا تمحوها تسريبات ولا فبركات مصادر.
كنعان أرفق في جوابه المستندات التي تدعم ما جاء في الوقائع المذكورة.