أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أنها اضطرت إلى وقف حركة المساعدات في قطاع غزة بسبب أمر إسرائيليّ جديد بالإخلاء، استهدف منطقة دير البلح الواقعة في وسط القطاع الفلسطينيّ المحاصر، والتي أصبحت مركزاً لموظّفيها.
وكان مسؤول أمميّ رفيع قال في وقت سابق إنّ عمليات الأمم المتحدة توقّفت بالكامل في القطاع، لكن مسؤولين أشاروا لاحقاً إلى استمرار بعض العمليات.
وفق المسؤول، فإنّ الأمم المتحدة كانت نقلت الأغلبية من موظفيها العاملين إلى دير البلح بعد أوامر إخلاء رفح، التي وجّهتها إسرائيل قبل أشهر، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف “إرهابيين” في دير البلح، زاعماً العمل على تفكيك ما تبقى من “بنية تحتية” لحركة #حماس، داعياً المدنيين إلى إخلاء المنطقة فوراً.
وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، تشمل الأوامر 15 من المرافق، التي تؤوي موظفين أممين ونشطاء في منظمات غير حكومية، و4 مستودعات تابعة للأمم المتحدة، نظراً إلى وجودها في المنطقة المشمولة بأمر الإخلاء أو قربها.
وبعدما بدا أن الأمم المتحدة أوقفت كلّ عملياتها في غزة، أوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنّ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تواصل عملياتها، إنما ضمن قيود.
وقال دوجاريك: “ما كان يشير إليه مسؤول كبير في الأمم المتحدة هو أن مسؤولي الأمم المتحدة وموظفي الأمم المتحدة الإنسانيين يتنقلون”.
وتابع: “إذا كان العاملون في المجال الإنساني جزءاً لا يتجزأ من مجموعة معينة من السكان في منطقة معينة، فإن لديهم الأدوات اللازمة للعمل والمشاركة والتوزيع”.
وقال نائب المدير الميداني الأول للأونروا سام روز إنّ “الخدمات الصحية مستمرة في 8 أو 9 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وفي أكثر من 90 نقطة صحية”، لكنّه شدّد على أنه “في الواقع، فإن مساحة وقدرة منظومة الأمم المتحدة والنظام الإنساني على العمل في غزة تزداد صعوبة”.