أفاد مسؤول في مطار سياتل تاكوما الدولي يوم الأربعاء، أن مجموعة من القراصنة تطالب بفدية قيمتها 6 ملايين دولار بعملة البيتكوين من الجهة المشغلة للمطار، مقابل وثائق قاموا بسرقتها خلال هجوم إلكتروني وقع الشهر الماضي ونشروها على الشبكة المظلمة هذا الأسبوع.
وأوضح المسؤول، أن ميناء سياتل، الذي يتولّى إدارة وتشغيل المطار، اتخذ قرارًا بعدم دفع الفدية.
وذكر لانس ليتل، المدير الإداري للطيران في الميناء، أن الهجوم تمّ ربطه سابقًا بجماعة تُعرف باسم Rhysida المتخصّصة في برامج الفدية، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتولّى الآن إجراء تحقيق جنائي في القضية.
وخلال إفادته أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي، صرّح ليتل أن المطار تمكن على ما يبدو من التصدّي للهجوم، إلّا أن القراصنة نجحوا في تشفير بعض البيانات.
وأضاف ليتل، أن القراصنة نشروا يوم الاثنين على موقعهم المظلم نسخة من 8 ملفات مسروقة من أنظمة الميناء، ويطالبون بـ 100 بيتكوين للحصول على هذه البيانات.
ولم يكشف ليتل عن طبيعة الوثائق المسروقة، ولكنه أكّد أن المطار سيتواصل مع أي أفراد قد تكون معلوماتهم الشخصية قد تعرّضت للسرقة.
وأشار مسؤولون في الميناء إلى أن دفع الفدية ليس خيارًا مقبولًا لاستخدام أموال دافعي الضرائب.
يذكر أن المطار لا يزال في مرحلة التعافي من الهجوم الذي بدأ في 24 آب (أغسطس) الماضي، والذي وقع في وقت مزدحم، قبل أسبوع واحد من عطلة عيد العمال.
ورغم استمرار تشغيل الرحلات الجوية، إلّا أن الهجوم تسبّب في اضطرابات في عمليات بيع التذاكر، وأكشاك تسجيل الوصول، ومناولة الأمتعة، ما أجبر بعض الركاب على استخدام بطاقات صعود ورقية على شركات الطيران الصغيرة.
وفي سياق مشابه، صرّح عمدة مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الشهر الماضي، أن جماعة “ريسيدا” كانت وراء اختراق أنظمة المدينة، إلّا أنه قلّل من أهمية البيانات المسروقة، مؤكّداً أن المدينة لم تتلق أي طلب لدفع فدية.