al saham

اخبار ذات صلة

الحوثي: حزب الله متماسك في بنيته وتنظيمه وتكوينه وثابت على موقفه وقادر على إحراز النصر

قال قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي: تطورات الأيام الماضية بأحداثها الكبير منذ الخميس الفائت حتى اليوم تطورات كبيرة وساخنة.

وأضاف في كلمة له: جريمة استهداف شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه مصاب للأمة الإسلامية جمعاء، واستهداف شهيد الإسلام والإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه جريمة كبيرة، وللسيد حسن نصر الله رضوان الله عليه دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي.

وتابع: في مقدمة الدور العظيم للسيد نصر الله دوره في مواجهة الخطر الصهيوني وإلحاق الهزائم بالعدو الإسرائيلي، أهمية دور السيد نصر الله كان لفلسطين ولبنان وللبلدان المجاورة لهما وللأمة الإسلامية بكلها باعتبار العدو الإسرائيلي خطراً على المسلمين، لافتا الى ان “على مدى أكثر من 40 عاماً كان السيد نصر الله حاضراً في ميدان الجهاد وفي مواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم”.

وقال: السيد حسن نصر الله قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عاماً بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله سبحانه وتعالى، السيد حسن نصر الله أحرز الانتصارات الكبرى وكان متكاملاً بكماله القيادي والإيماني وما جسده من القيم والأخلاق ورشد وبصير وحكمة، والسيد نصر الله منحه الله مؤهلات عالية وتميّز بالحنكة القيادية العالية، و إلى جانب اهتمام السيد نصر الله بالبنية الجهادية والتنظيمية لحزب الله كان له نشاط واسع واهتمام كبير بالجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية، والسيد نصر الله كانت علاقته بالجماهير والمجتمع، وله اهتمام بالحاضنة الشعبية لحزب الله وبالمجتمع اللبناني بشكل عام، والسيد نصر الله كان اهتمامه بالجماهير والمجتمع منطلقاً من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه للمجتمع من تقدير عالٍ وتكريم ومحبة واحترام.

وأضاف: كان تواصل السيد نصر الله بالناس قوياً ويبذل جهده في إيضاح الحقائق للناس الذين كان يعتبرهم الركيزة الكبرى في الميدان وفي الموقف، تأثير السيد نصر الله على جماهير العدو كان واضحاً ونظرة العدو إليه باعتبار ما يمتلكه من جدارة عالية لأدائه لمهامه ومسؤولياته ونظرة العدو الإسرائيلي إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى كثير من الزعماء العرب الذين لا يكترث بهم ولا يقيم لهم وزناً ولا حساباً، والعدو كان ينظر إلى السيد نصر الله بشكل مختلف ويعرف ما يمتلكه من قدرة قيادية وشجاعة وإيمان وبصيرة ورشد ونور وحكمة وعزم وثبات في الموقف، نظرة العدو إلى السيد نصر الله كانت مختلفة عن نظرته إلى معظم الشخصيات القيادية في العالم العربي والإسلامي على المستوى الرسمي أو الشعبي، جمهور العدو من المستوطنين أيضاً كانوا يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله، لكلماته، لوعوده، لتحذيره، لتهديده.

وتابع الحوثي: العدو كان يرى في السيد نصر الله العائق الكبير والعدو الفاعل، المؤمن، الواعي والذكي والراشد والشجاع ولذلك كانت طريقته في الاستهداف بما لا مثيل له، العدو ومستوطنوه عرفوا مصداقية السيد نصر الله فيما يعلنه أو يؤكده ويتوعد به لقد عرفوا بأنه رجل القول والفعل.

وقال: كل ما يفعله العدو الإسرائيلي كان بدعم ومشاركة وإسناد أميركي، واستهداف السيد نصر الله انطلق من حرص إسرائيلي للتخلص مما يعتبره عائقاً كبيراً أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة، للسيد نصر الله دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أميركا و”إسرائيل” في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين، العدو الإسرائيلي استهدف السيد حسن نصر الله بحقد كبير جداً لما له من دور عظيم في التصدي للعدو الإسرائيلي، وكان للسيد نصر الله اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين وجهوده في ذلك واضحة ومعروفة.

وأضاف: لو واجهت جيوش عربية أخرى أو كيانات أخرى ممن لا ينطلق انطلاقة إيمانية ما واجهه حزب الله في هذه المرحلة لربما وصلت إلى درجة الانهيار، حزب الله ثابت وصامد وحاضنته الشعبية أيضاً متماسكة وواثقة وجبهته قوية وفاعلة ولا يمكن أن ينهار بفعل العواصف والشدائد، والمجرم نتنياهو بعد استهداف السيد نصر الله تحدث عن السيطرة على الشرق الأوسط لأنه يعتبر حزب الله وأمينه العام عائقاً أمام مشاريعه، وطموحات العدو الإسرائيلي هي طموحات عدوانية وسيطرة واستحواذ وتغلب وعدوان.

وقال الحوثي: بالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله فمسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة، وكلمة الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن القرار الذي لا يمكن أن يتغير لأنه قرار منطلق من الإيمان الذي يتحرك فيه حزب الله، كلمة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبّرت عن الثقة والتماسك والصمود المستمر، جمهور حزب الله صمد أمام جريمة تفجير “البيجر” وما لحقها من اغتيالات وأمام ما يجري من جرائم تدمير واسعة خلال هذه الأيام، جمهور حزب الله هم أمة متماسكة وقوية في مواجهة التحديات.

وتابع: العدو الإسرائيلي صُدم صدمة قوية وكبيرة في أطراف لبنان عند الحدود مع فلسطين المحتلة وحتى في المواقع المحتلة، والعدو الإسرائيلي بدأ يتحدث عما جرى لجيشه أثناء محاولاته للتوغل في لبنان بأنه كارثة وصدمة، عندما أراد العدو أن يبدأ بمحاولات التقدم تلقى الصفعة القوية من مجاهدي حزب الله وكان هول الصدمة واضحاً، والمجاهدون في حزب الله يمتلكون من الحافز والدافع بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله ما هو أكثر من ذي قبل، ولم يتغير حال حزب الله بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله إلا بفارق أنهم ازدادوا ثباتاً وعزماً وتصميماً وتفانياً في العمل في سبيل الله، والمجاهدون في حزب الله أكثر اهتماماً وجرأة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي ومواجهته وهم اليوم أكثر شوقاً لمواجهة العدو الإسرائيلي من أي مرحلة مضت، الحالة التي انعكست على واقع المجاهدين في حزب الله ليست انهياراً ولا عجزاً ولا فشلاً ولا ضعفاً ولا وهناً بل أصبحوا أكثر تصميماً على مواجهة الأعداء وحزب الله متماسك في بنيته وتنظيمه وتكوينه وثابت على موقفه وقادر على إحراز النصر، وينبغي أن يفهم العدو الإسرائيلي أنه لن يحقق آماله من استهدافه الأمين العام لحزب الله ولا باستهداف كوادره القيادية.

وقال: منذ اليوم الذي قال فيه السيد نصر الله “ولى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات” فهو قد أرسى هذه المعادلة وأرساها اليوم بعد استشهاده ببركة تضحياته، ورسالة مجاهدي حزب الله للسيد نصر الله بالقول “كما كنت تعدنا بالنصر دائماً نعدك بالنصر مجدداً” هو منطق الاستمرار والثبات ومسار صنع الانتصار، ونؤكد أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية ومساندين على الدوام للشعب اللبناني وهذا هو حال المحور بكامله.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً