al saham

اخبار ذات صلة

امفنت تؤكد تضامنها المطلق مع الشعب اللبناني المنكوب

في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها لبنان جراء العدوان الغاشم، تتضامن الشبكة الشرق الأوسط للصحة المجتمعية (امفنت) كل التضامن مع كل عائلة لبنانية تشردت، ومع كل طفل حرم من طفولته، ومع كل قلب ينزف ألما. يشهد لبنان اليوم كارثة إنسانية متصاعدة، تدفعنا بواجبنا الأخلاقي والإنساني إلى رفع صوتنا عاليا، مستنكرين هذا العدوان الآثم الذي ترتكبه أيادٍ بشرية.
رغم مرور لبنان بمحن متتالية، وتحديات اقتصادية عصيبة هزت أركان المجتمع، إلا أنه أثبت مرونة استثنائية وقدرة على الصمود. فبالرغم من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها النظام الصحي، إلا أنه يواصل تقديم خدماته الحيوية بفضل تفاني العاملين فيه وإصرار الشعب اللبناني على الحياة. لقد أظهر اللبنانيون جميعًا، وفي مقدمتهم الكادر الطبي، قوة إرادة لا تُقهر وعزيمة صلبة في مواجهة هذه الأزمات المتتالية.
تتعرض لبنان حاليا لكارثة إنسانية هائلة، حيث تتوالى المآسي وتتزايد الخسائر. العائلات تُشرد، والمنازل تُدمر، والمدنيون يعيشون في ظل خوف ورعب مستمرين جراء الغزو البري المتواصل. تتزايد أعداد الشهداء والجرحى بشكل كبير، والمستشفيات تكافح لاستيعاب هذا الكم الهائل من الإصابات. ورغم ما أظهره النظام الصحي اللبناني من مرونة وقدرة استثنائية على الصمود، إلا أنه يواجه اليوم تحديات جسام تهدد قدرته على الاستمرار، أبرزها النقص الحاد في الكوادر الطبية والإمدادات اللازمة، مما يفاقم من معاناة الشعب اللبناني.
“تستطيع القنابل أن تدمر البيوت، لكنها لا تستطيع تدمير روح التضامن التي تجمعنا مع أشقائنا اللبنانيين”
في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها لبنان، نناشد المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والحازم لدعم الشعب اللبناني الشقيق، ووضع حد للصمت المطبق إزاء الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها. ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والعمل بلا تأخير على وقف الأعمال العدائية، وتطبيق القوانين الدولية لحماية المدنيين العزل، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا أنفسهم في قلب هذه المأساة.
تؤكد امفنت مجددا تضامنها المطلق مع الشعب اللبناني الشقيق. إن دعم هذه القضية الإنسانية هو واجب أخلاقي ومهني على عاتقنا كشبكة تضم نخبة من العاملين في مجال الصحة العامة، نسعى جاهدين لتحقيق صحة ورفاهية أفضل لجميع أفراد المجتمع.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً