أفادت شبكة “إن.بي.سي” نقلا عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتقد أن إسرائيل قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران هذا الشهر ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة.
ولا يزال الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسبا لمزيد من التصعيد في الحرب المستمرة بالمنطقة منذ عام، إذ تقاتل إسرائيل جماعة حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة.
ودأبت إسرائيل على التوعد بالانتقام بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر ردا على عمليات إسرائيل العسكرية في غزة ولبنان، وكذلك مقتل عدد من زعماء حماس وحزب الله.
وذكر التقرير نقلا عن مسؤولين أميركيين لم يسمهم أنه لا توجد إشارة إلى أن إسرائيل ستستهدف منشآت نووية أو تنفذ عمليات اغتيال، مضيفا أن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية الرد وتوقيته.
واليوم الأحد، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك اعتبارات عملياتية قد تتسبب في تأخير الرد على الهجوم الإيراني.
وأضافت الصحيفة أنه مر 13 يوما منذ أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، لكن الرد لم يصل بعد.
ويوضح مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية أن الهجوم سيكون كبيرا، لكنهم يزعمون أنه لم يتقرر بعد متى وكيف سيتم التحرك.
وبحسب الصحيفة، فقد أكدت مصادر مطلعة على التفاصيل أنه لم يكن هناك تأجيل للهجوم المخطط له، وأن “إسرائيل تتصرف وفق اعتبارات مختلفة، وما كان صحيحا بالنسبة للهجوم السابق لا يتوافق مع الوضع الحالي”.
وأوضح المسؤولون أن “إسرائيل لا تماطل، وتتصرف وفق خطة منظمة واستراتيجية واضحة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الخلفية يبدو أن هناك عدة اعتبارات قد تتسبب في تأخير الهجوم، وتشمل اعتبارات عملياتية، واعتبارات جاهزية موضوعية، فضلاً عن الرغبة في التنسيق مع الأميركيين، حيث تريد إسرائيل التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معهم بغرض التخطيط للدفاع عن إسرائيل في اليوم التالي، بناءً على الافتراض شبه المؤكد بأن إيران سترد بالهجوم، ومن ثم ستكون هناك حاجة إلى تحالف لمساعدة إسرائيل بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها.