أعلن معهد روبرت كوخ الصحي الألماني الثلاثاء تأكيد أول إصابة في ألمانيا بالسلالة الجديدة من فيروس “إمبوكس” (المعروف سابقا بـ”جدري القرود”) الذي تسبب بوباء كبير في إفريقيا.
وقال المعهد “في 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، رُصدت في ألمانيا عدوى “إمبوكس” من السلالة الجديدة 1b، جرى التقاطها في الخارج”، مضيفا أن “الخطر على صحة السكان في ألمانيا… منخفض”.
وأشار المعهد الذي لم يقدم تفاصيل عن المريض وظروف الإصابة، إلى أنه يراقب الوضع “عن كثب”، لافتا إلى أنه سيعدل توصياته إذا لزم الأمر.
وأوضح أن انتقال الفيروس يتطلب “اتصالا جسديا وثيقا”.
”إمبوكس” الذي كان يُعرف سابقا جدري القردة، هو مرض فيروسي ينتشر من الحيوانات إلى البشر ولكنه ينتقل أيضا بين البشر، ويسبب الحمى وآلام العضلات وآفات في الجلد.
ويصيب هذا الوباء الجديد منذ أشهر إفريقيا، حيث سُجلت أعلى أرقام الإصابة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي ونيجيريا.
ويحدث وباءان متزامنان، أحدهما ناجم عن الفرع 1 في وسط أفريقيا، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، والآخر بسبب المتغير الجديد، 1ب، ويصيب البالغين في منطقة أخرى، في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي البلدان المجاورة.
وقالت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي إنه تم تسجيل في المجموع 42 ألف إصابة بـ”إمبوكس” في إفريقيا منذ كانون الثاني (يناير)، وتوفي نحو 1100 شخص جراء هذا الفيروس. وحذرت من أن الوباء في طريقه لأن يصبح “خارج نطاق السيطرة” في حال عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتوائه.
وفي أماكن أخرى من أوروبا، تم الإبلاغ عن حالات في السويد، كما سُجلت حالات أخرى في الكثير من البلدان الآسيوية.
وانطلقت حملة تطعيم في بداية تشرين الأول (أكتوبر) في جمهورية الكونغو الديموقراطية في وسط إفريقيا، وهو البلد الأكثر تضررا من الفيروس في العالم.