بعد انتظار لأسابيع وقلق دولي وعالمي ازاء الرد الاسرائيلي على صواريخ ايران التي استهدفت اسرائيل، نفذت تل ابيب ردا مضبوطا جدا على طهران فجرا، فأعلنت هيئة البث الاسرائيلية إنتهاء الهجوم على ايران بعد شن ثلاث موجات من الضربات.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأنه تم استهداف نحو 20 هدفا وموقعا في إيران.
وذكر موقع أكسيوس أن الموجتين الثانية والثالثة على إيران ركزتا على قواعد صواريخ ومسيرات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب بطاريات صواريخ أرض-جو وأنظمة جوية أخرى في إيران.
وأضاف: “إذا بدأت إيران جولة جديدة من التصعيد فسوف نكون ملزمين بالرد عليها”.
وأكد أن الهجوم على ايران حقق جميع أهدافه، موضحا أن الرد على إيران انتهى والمقاتلات عادت لقواعدها بسلام.
ولفت إلى أن الأهداف شملت منشآت تصنيع الصواريخ التي استخدمت ضدنا.
ونقلت أ ف ب عن مصدر إسرائيلي قوله اننا لدينا هامش تحرك أوسع في الأجواء الإيرانية بعد هجوم اليوم.
وأكدت إسرائيل أن بعد الضربات نتمتع بـ”حرية عمل أوسع” فوق الاجواء الإيرانية.
ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين إسرائيليين قولهم انهم يأملون أن يؤدي الرد المدروس إلى وضع حد للردود المتبادلة.
وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن أكثر من 100 طائرة بينها مقاتلات ومسيرات شاركت في الهجمات على إيران.
ونقلت التايمز عن مصدر استخباري إسرائيلي مطلع قوله ان الجيش الاسرائيلي نجح في تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية بشكل كامل.
ونقلت فوكس نيوز عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله ان محادثات متعددة جرت بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأبلغت واشنطن بوقت الهجوم على إيران.
وأضاف: “أهداف الهجوم كانت عسكرية واستخبارية فقط”.
ونقلت رويترز عن مسؤول كبير بإدارة بايدن قوله إن ما حصل يجب أن يكون نهاية تبادل النار بين إسرائيل وإيران.
واكد أنه إذا ردت إيران فإن أميركا مستعدة لصد أي هجوم.
واعتبر البيت الأبيض أن رد إسرائيل على إيران كان متناسبا مع طلبنا.
وقال مسؤول أميركي رفيع: “ينبغي أن يكون هذا هو نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران”.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله ان الهجوم الإسرائيلي كان واسع النطاق ولكنه دقيق.
وفي المقابل،أعلنت إيران، أن دفاعاتها الجوية تصدت للهجمات الإسرائيلية، لكن “أضرارا محدودة” وقعت في بعض المواقع.
وقال الدفاع الجوي الإيراني في بيان إن إسرائيل “هاجمت أهدافا في محافظات طهران وخوزستان وإيلام”.
وبث الجيش الإيراني بيانا على التلفزيون الرسمي، لم يعرض أي صور للأضرار المذكورة.
كما قللت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية من تأثير الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على إيران، ووصفته بأنه “غير ضار”.
وذكرت الإذاعة الرسمية الإيرانية أن أصوات الانفجارات التي سمعت في غرب طهران كانت فقط “نتيجة لأنظمة الدفاع الجوي أثناء العمل”.
وذكرت وكالة أنباء “تسنيم”، أنه لم يتم تسجل أي تأثيرات على قواعد الحرس الثوري أو ضربات صاروخية، ولم يتم تأكيد التقارير عن هجمات في مناطق أخرى من البلاد بشكل رسمي.
وأفاد مصدر لوكالة تسنيم بأن الهجمات الإسرائيلية تمت من خارج أجواء إيران.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع قوله ان إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهداف 20 موقعاً في إيران أمر غير واقعي وعدد الأهداف أقل بكثير.
وأكد وكالة تسنيم أن لا صحة لاستهداف مصفاة طهران وهي تعمل كالمعتاد.
وأعلن رئيس منظمة القضاء العسكري الإيراني أن صواريخ المضادات الجوية الإيرانية تصدت للعدوان الإسرائيلي بنجاح.
فيما أشارت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية إلى أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في خسائر محدودة ونفتخر بقدرات بلادنا الدفاعية.
وإثر إنتهاء الضربة، شهدت شوارع طهران حركة اعتيادية.
وكانت قد بدأت إسرائيل هجوما على إيران في وقت مبكر اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.
وذكر الجيش في بيانه أنه “على أهبة الاستعداد لما اسماه هجوما دفاعيا”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” .
بدوره ، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن دوي انفجارات قوية سمع في محيط العاصمة طهران. وقالت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إن دوي انفجارات سمع أيضا في مدينة كرج المجاورة.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء: “لم ترد أنباء عن سماع صوت صواريخ أو طائرات في سماء طهران حتى الآن”.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤولين في المخابرات لم يذكر أسماءهم أن مصدر الانفجارات القوية “قد يكون نتيجة تفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني”.
كما أعلنت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية، أن إسرائيل استهدفت في هجومها “عددا من القواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب طهران”.
وأضافت الوكالة أن “بعض أصوات الانفجارات كانت ناتجة عن إطلاق الدفاع الجوي .
وذكر مسؤول أميركي ل”رويترز” أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لا تشارك في العملية الإسرائيلية.
وقال شون سافيت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: “نتفهم أن إسرائيل تشن ضربات على أهداف عسكرية في إيران دفاعا عن النفس وردا على هجوم بصواريخ باليستية شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر”.
من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لمراسلة “الحرة”، الجمعة، إن البنتاغون “على علم بالتقارير بشأن انفجارات في إيران”.
وأشار مسؤول في القيادة المركزية للحرة إلى أن التنسيق بين القوات الأميركية والجيش الإسرائيلي “متواصل” وأن “قواتنا في الشرق الأوسط على أعلى درجات التأهب منذ يوليو الماضي، ولدينا ما يكفي من قدرات للتعامل مع أي تهديد نتعرض له”.
وقال المسؤول: “نراقب عن كثب أي تهديدات، ولا يمكننا أن نحيد إمكانية تعرض قواتنا لهجمات انتقامية”.
وكشف مصدر لـ”سكاي نيوز عربية”، أن إسرائيل تركز قصفها على مواقع تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق وأنظمة الدفاع الجوي، خلال هجومها .
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية نقلا عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن إسرائيل “لا تضرب المنشآت النووية أو حقول النفط في إيران”.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل “تركز على الأهداف العسكرية الإيرانية”.
واذ اكدت إيران ان لا تقارير عن سقوط ضحايا في الهجوم الإسرائيلي حتى الآن ، اعلنت وكالة أنباء “تسنيم” ان إيران مستعدة للرد على الهجوم الإسرائيلي.
هذا وأعلن العراق فجر اليوم وقف حركة الطيران بشكل تام في جميع مطارات البلاد “حتى إشعار آخر” بسبب “التوترات الإقليمية” .
وقال وزير النقل العراقي رزاق السعدواي في بيان اوردته “فرانس برس”: “بسبب التوترات الإقليمية تم إيقاف الملاحة الجوية العراقية إلى إشعار آخر، من أجل الحفاظ على سلامة الطيران المدني في الأجواء العراقية”.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن انفجارات أيضا في ريف دمشق ووسط المدينة.