تزامناً مع الغارات الإسرائيلية التي أشعلت ليل الضاحية الجنوبية لبيروت، عقب أيام من الهدوء الحذر، يتواصل العدوان الإسرائيلي على الجنوب والبقاع، حاصداً المزيد من الضحايا والجرحى بين المدنيين.
وطوال ساعات الليل، يُحلّق الطيران المسيّر على علوّ منخفض في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.
المشهد جنوباً
صباح اليوم، شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مدينة بنت جبيل، وبلدة وادي جيلو – عيتيت في قضاء صور، تزامناً مع تحليق الطيران المسيّر والاستطلاعي في أجواء صور ومحيطها .
وفجراً، أغار الطيران الحربي على حسينية بلدة خربة سلم ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في البلدة ممّا أدّى إلى تدميره.
كما استهدفت الغارات منزلاً في بلدة يحمر الشقيف، قضاء النبطية، فدمرته وسّوته بالأرض. وشنّ الطيران الحربي 5 غارات عنيفة على الحيَّين الشرقي والغربي في البلدة تسبّبت بتدمير منازل.
ترافق ذلك مع قصف مدفعي على أحياء عدة في يحمر الشقيف، وصولاً إلى بلدة ارنون ومحيط قلعة الشقيف لجهة الخردلي مع تحليق مسيرات فوق يحمر أرنون كفرتبنيت والزوطرين الغربية والشرقية ومزرعة الحمرا وقلعة أرنون.
ليل بعلبك الدامي
إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين في بعلبك وقرى القضاء، والتي بدأها صباح أمس باستهداف منزل المواطن أحمد ناصر الدين في بلدة بوداي، ممّا أدى الى استشهاده مع زوجته نرجس حسن وطفليهما ميرا وحسين.
وشنّ سلسلة غارات استهدفت المباني السكنية، فارتكب مجزرة في بلدة مقنة التي لم تكن مشمولة بالإنذار، سقط فيها ستة شهداء هم أفراد أسرة بأكملها من آل المقداد، كما أصيب ستة مواطنين بجروح.
ثم شنّ الطيران الإسرائيلي حزاماً ناريّاً في مدينة بعلبك، بأربع غارات متزامنة لجهة المدخل الجنوبي للمدينة، فدمّر منزلاً في محلة الكيال في بعلبك فوق مُسنَّين، ما أدى إلى استشهاد زهراء رستم، وجرح خمسة مواطنين.
وعلى بُعد مئات الأمتار لجهة بلدة دورس، نفّذ الطيران المعادي غارة على حي سكني في محلة “قصر العلوم”، فدمّر المنزل المستهدَف، كما تضررت عشرات المباني والمحال التجارية والمؤسسات المجاورة من عصف الانفجار، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
كما دمّر الطيران الحربي مبنى في دورس لجهة حي التعاضد، بالقرب من المركز الإقليمي للدفاع المدني ومبنى قيادة اقليم البقاع في حركة “أمل”، واقتصرت الأضرار على الماديات.
أما حصيلة العدوان على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط فهي: 1035 غارة، نجم عنها 528 شهيداً و1069 جريحاً، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”.
إطلاق صواريخ نحو مستوطنات الشمال الإسرائيلي
وعلى وَقع الغارات داخل لبنان، أفيد صباحاً عن دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات عدة. في إصبع الجليل بينها كريات شمونة
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن “رصد حوالي 10 صواريخ عبرت من لبنان حيث تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة”.
كما أطلقت صفارات الإنذار في قرية الغجر في القطاع الشرقي من الحدود مع لبنان.