استقبل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في مكتبه في الوزارة، سفيرة النروج هيلدا هارالستاد التي قالت بعد اللقاء:”تشرفت بلقاء وزير الاعلام حيث أجرينا محادثات جيدة حول الأوضاع في لبنان والتحديات الكبيرة التي يواجهها، اضافة الى العلاقات بين بلدينا، وهي علاقات ود وصداقة يجب ان نقوم بتطويرها”.
اضافت: “انا قدمت الى لبنان في ايلول الفائت وهذا اول لقاء يجمعني بالوزير مكاري وسنتابع لقاءاتنا معا”.
وأكدت أن “بلادها تعمل على اقامة دولة فلسطينية والتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة ولبنان”.
وختمت ردا على سؤال عن بيروت: “بيروت رائعة”.
من جهة أخرى، أكد المكاري في حديث لـ”مجلة الأمن العام”، ، أن وزارة الإعلام لا تفضل فرض ضوابط صارمة أو توجيه تعليمات قاسية لوسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية في لبنان، مؤكدًا أن “حرية الإعلام في لبنان مكفولة”، ولكن مع التأكيد على أن “الحرية يجب أن تكون مسؤولة”.
وأضاف أن الوزارة تواصل التأكيد على أهمية التوازن بين الحرية والمسؤولية في التعامل مع وسائل الإعلام.
وبخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها ضد وسائل الإعلام التي خالفت القوانين خلال الحرب، أوضح مكاري أن “لا يمكن توجيه الإعلام العربي والغربي إلى طريقة عمله في لبنان”. ومع ذلك، كشف مكاري، أن الوزارة اتخذت إجراءات بحق عشر وسائل إعلام ومؤسسات إعلامية عالمية، بعدما دخل مندوبوها مع جنود الاحتلال الإسرائيلي إلى بعض القرى اللبنانية الجنوبية خلال تقدمه في الحرب.
وأضاف مكاري، أنه تم توجيه خطاب رسمي إلى هذه المؤسسات، مشيرًا إلى أن ما قام به مندوبوها يُعد “مشاركة في خرق السيادة اللبنانية، وتم إرسال كتب رسمية إلى مكاتب هذه المؤسسات الإعلامية في الخارج، تحديدًا في نيويورك وواشنطن وباريس ولندن، ولم تُرسل إلى بيروت، وبعض هذه المؤسسات ردت إيجابياً، بينما لم تتلق الوزارة ردًا من بعض المؤسسات الأخرى”.
ورداً على سؤال حول الاعتداءات التي استهدفت الإعلاميين، أكد مكاري أن ما حدث مع الإعلاميين، وخاصة في الغارة على الإعلاميين في حاصبيا، يُعتبر “اغتيالًا واضحًا وجريمة حرب موصوفة”.