الفصائل السورية المسلحة تتقدم وتعلن البدء بمرحلة “تطويق” دمشق
أعلنت الفصائل المسلحة المعارضة السورية السبت أنها بدأت مرحلة “تطويق” دمشق، بينما نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قوات من الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة.
وفي منشور على تلغرام، قال حسن عبد الغني القيادي في الفصائل المعارضة التي تشن هجوما منذ الأسبوع الماضي: “بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق”.
وجدد دعوته إلى ضباط وعناصر الجيش السوري بـ”الانشقاق والانحياز للشعب”.
وكان عبد الغني قد اعلن اليوم ان الفصائل السورية سيطرت اليوم السبت على مدينة الصنمين وتقدمت إلى مسافة 20 كيلومترا من البوابة الجنوبية لدمشق.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري أخلى اليوم بلدات تبعد حوالى 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية الغربية، في إطار سلسلة انتاكسات مني بها في الميدان.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس بـ”انسحاب لقوات النظام من بلدات بريف دمشق الجنوبي الغربي على بعد 10 كيلومترات من العاصمة دمشق والسيطرة عليها من قبل مقاتلين محليين”، مضيفا أن “القوات الحكومية أخلت كذلك فرع سعسع للمخابرات العسكرية” في ريف دمشق والذي يبعد حوالى 25 كيلومترا عن العاصمة.
وفي منشور على تلغرام، قال عبد الغني: “قواتنا تتمكن من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ويستمر الزحف نحو العاصمة”.
الجيش السوري ينفي
في المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب الجيش من مناطق في ريف دمشق.
ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري قوله: “لاصحة لأي نبأ وارد بشأن انسحاب لوحدات قواتنا المسلحة الموجودة في كامل مناطق ريف دمشق”.
“دمشق تنتظركم”
من جهته، قال قائد “هيئة تحرير الشام” أبو محمّد الجولاني لمقاتليه إن “دمشق تنتظركم”، وذلك مع إعلان الفصائل المعارضة بدء مرحلة “تطويق” العاصمة السورية.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع بدلا من لقبه العسكري، في بيان بعنوان “إلى إخواني الثوار الأحرار” نشرته قيادة الفصائل على تطبيق تلغرام: “وإني أعزم عليكم ألا تهدروا رصاصة واحدة الا في صدور أعدائكم، فدمشق تنتظركم”.
السويداء
وقالت مصادر من الفصائل الدرزية المسلحة لرويترز اليوم السبت إنها سيطرت على معظم قواعد الجيش في محافظة السويداء بجنوب سوريا على الحدود مع الأردن، تاركة قاعدة رئيسية واحدة شمالي مدينة السويداء.
وظلت قاعدة خلخلة الجوية الواقعة شمالي عاصمة المحافظة في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية تحت سيطرة الجيش حيث تعيد القوات تجميع صفوفها. وأضاف المصدران أن مقر وحدة القوات الخاصة التابعة للجيش في المدينة شهد وقائع انشقاق جماعية.
وقالت المصادر إن المئات من جنود الجيش يحتمون الآن في أماكن تابعة للطائفة الدرزية.
القنيطرة
كما أخلى الجيش السوري السبت مواقعه في محافظة القنيطرة عند الحدود مع إسرائيل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، لتنضم الى مناطق أمست خارج سيطرة السلطات في غضون أيام إثر هجوم غير مسبوق للفصائل المعارضة.
وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “قوات النظام أخلت مواقع ونقاطا عسكرية وأمنية، بينما غادر العاملون في المؤسسات الحكومية، لتصبح المحافظة الواقعة عند الحدود مع إسرائيل خالية لأول مرة من الجيش السوري”.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه رصد فصائل مسلحة قرب الحدود مع سوريا.
مقتل 7 مدنيين في حمص
إلى ذلك، قتل 7 مدنيين جراء قصف وغارات سورية وروسية على بلدات في محيط مدينة حمص التي تحاول الفصائل المعارضة التقدم اليها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد عبد الرحمن بمقتل “7 مدنيين بقصف وغارات سورية وروسية على بلدات في محيط مدينة حمص”.
درعا
وخسر الجيش السوري السبت سيطرته على محافظة درعا في جنوب البلاد، بعد سيطرة مقاتلين من فصائل معارضة على مدينة رئيسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في إطار سلسلة خسائر مني بها في الميدان.
وقال مدير المرصد إن “مقاتلين محليين سيطروا على مدينة الصنمين، غداة سيطرتهم على مدينة درعا، بعد انسحاب قوات النظام منها”.
وفي منشور على تلغرام، قال حسن عبد الغني القيادي: “قواتنا دخلت مدينة الصنمين.. وبهذا نصبح على بعد أقل من 20 كيلومترا من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق”، في إشارة ضمنية الى تنسيق بين الهجمات.
العراق
وسمحت السلطات العراقية بدخول “مئات” الجنود السوريين “الفارّين من الجبهة” إلى العراق عن طريق معبر القائم الحدودي، على ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس السبت.
وقال مسؤول أمني عراقي إن “عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين بين ضابط وجندي”، لافتا إلى أن “دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة” رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء “الفارّين من الجبهة (…) جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج”.