أفادت مصادر بالجيش السوري وفي الفصائل المسلحة المعارضة وأحد السكان بأن مقاتلي الفصائل دخلوا مدينة حمص اليوم السبت من الشمال والشرق.
في المقابل، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال في دمشق ويتابع عمله ومهامه من العاصمة.
ونفت الرئاسة السورية ما وصفته بـ”الشائعات”، مؤكدة ان الاسد “يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق”.
وقالت الرئاسة في بيان: “تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى”.
وأضافت: “تنفي رئاسة الجمهورية العربية السورية كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية”.
واقتربت الفصائل المسلحة من دمشق السبت وأعلنت بدء “تطويق” العاصمة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء العراقية إن أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي اليوم السبت.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني رفيع قوله إنه “تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) هجوما على الجيش السوري انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكّنت من السيطرة على مناطق واسعة أبرزها حلب (شمال) ثاني كبرى مدن البلاد، وواصلت التقدم لتسيطر على حماة (وسط).
ويعد هذا الهجوم غير مسبوق باتساع نطاقه منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للاسد في العام 2011، قمعتها السلطات بعنف، قبل أن تتحول الى نزاع دامٍ أسفر عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين وتسبب بدمار واسع.