نقلت شبكة “سي أن أن”، مساء اليوم السبت، عن مصدر وصفته بالمطلع أن رئيس النظام السوري بشار الأسد ليس في دمشق حاليا وسط تكهنات بهروبه تزامناً مع بدء فصائل المعارضة السورية تطويق العاصمة. وأضاف المصدر أن بشار الأسد ليس في أي من المواقع التي يتوقع أن يكون فيها في المدينة، لافتاً إلى أن “الحرس الرئاسي للأسد لم يعد منتشرًا في مكان إقامته كما جرت العادة عندما يكون الأسد فيه، مما أثار تكهنات بهروبه من دمشق”.
كذلك أفاد المصدر نفسه بأن قوات المعارضة لا تمتلك معلومات استخباراتية وثيقة عن مكان الأسد، مؤكدا في الوقت نفسه أنها “تواصل جهودها للعثور عليه”.
ويذكر أن مراسل “العربي الجديد” رصد، عصر اليوم السبت، إقلاع طائرات من دمشق متوجهة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، دون معلومات واضحة عما تحمله الطائرة، خاصة في ظل الانهيار الكبير للنظام وقواته في مواقع مختلفة من البلاد، ولا سيما في محيط دمشق.
وأثارت الطائرة الشبهات، حول إمكانية خروج مسؤولين من النظام فيها، أو استخدامها لنقل أموال أو ممتلكات خارج البلاد، وسط تكهنات بقيام الأسد وعائلته بالهرب من سورية، بالتزامن مع تهاوي نظامه وخروج الكثير من المناطق من قبضته، واقتراب المعارك من العاصمة.
والطائرة التي تحمل اسما رقم (C5-SKY) مسجلة في دولة غامبيا الأفريقية، فيما تم تشفير معلوماتها طوال الطريق، حتى وصولها إلى دولة الإمارات العربية. ويوم أمس، تم رصد الطائرة ذاتها، تذهب وتعود لمرتين بين دمشق وأبو ظبي، مع فترة سبع ساعات فقط بين الرحلتين.
وفي وقت سابق اليوم، كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زادة، عن أن مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني زار دمشق، أمس الجمعة، والتقى بالأسد. ونفى رضا زادة في مقابلة صحافية، التقارير عن مغادرة الأسد وأسرته دمشق، مؤكداً في الوقت ذاته أن “الأنباء الواردة من سورية مقلقة”، معرباً عن أمله في أن “تنتهي هجمات المتمردين”، بحسب ما سماهم.
إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن رئيس بلدية القائم العراقية خلف جدعان المحلاوي قوله إن نحو ألفي جندي سوري عبروا الحدود اليوم السبت، وطلبوا اللجوء في العراق.
وتواصل المعارضة تقدمها باتجاه عمق مدينة حمص وسط سورية، وباتت تفرض طوقاً على دمشق بعد انضمام تظاهرات شعبية إلى التحرك العسكري الهادف إلى إسقاط نظام الأسد.
