al saham

اخبار ذات صلة

ماراثون أميركي في الشرق الأوسط لبحث مستقبل سوريا ما بعد الأسد

يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس زيارة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط تشمل تركيا والأردن وذلك في خضم متابعة بلاده للتطورات المتسارعة في سوريا والمخاوف من تبعاتها على دول المنطقة.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيؤكد خلال اللقاءات التزام واشنطن بدعم انتقال شامل بقيادة سورية نحو حكومة مسؤولة وممثلة للجميع، وسيناقش أهمية أن تحترم عملية الانتقال والحكومة الجديدة في سوريا حقوق الأقليات وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تهديد جيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن.

وأشار بلينكن، في بيان، إلى وجوب أن تفضي العملية الانتقالية هذه إلى حكم موثوق وغير طائفيّ يشمل الأطياف كافة، مشددا على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية الخاصة بالشفافية والمساءلة ويتوافق مع مبادئ قرار مجلس الأمن الدوليّ رقم 2254.

وقال: “يتعيّن على العملية الانتقالية والحكومة الجديدة أن تفيا بالتزامات واضحة، لاحترام حقوق الأقليات بشكل كامل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.”

وأضاف: “كما يتعيّن منع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو محط تهديد لجيرانها وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وتدميرها بشكل آمن.”

ولفت إلى أنّ الشعب السوريّ هو من سيقرر مستقبل سوريا.

وأعلن أنّ الولايات المتحدة ستعترف بالحكومة السورية المستقبلية، التي ستنبثق عن هذه العملية وتدعمها بالكامل.

الدبلوماسي الأميركي السابق والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية آدم كليمنتس قال لقناة “الحرة” إن إدارة بايدن تراقب الوضع وتنتظر من أجهزتها الاستخبارية التحليلات – التي ستأخذ وقتا من الزمن – قبل إتخاذ خطوات اضافية.
ودعا كليمنتس واشنطن إلى توخي الحذر والانتظار قبل اتخاذ أي قرار بشأن سوريا “لأن الأمر لا يتعلق فقط بـ+هيئة تحرير الشام+، بل وجود فصائل معارضة أخرى في درعا وشرق سوريا، وأيضا العلاقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية”.

وكشف كليمنتس عن وجود تنسيق أميركي- أردني لمعرفة أجندات الفصائل المعارضة في جنوب سوريا، يتزامن مع “حوار يدور الآن بين الأردن وهذه الفصائل”.

ودعا الدبلوماسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، الولايات المتحدة إلى التواصل مع إسرائيل لمعرفة نواياها بشأن إقامة المنطقة العازلة مع سوريا وهل ستكون دائمة أم لفترة زمنية محددة.

وأشار آدم كليمنتس إلى أن التوازن في هذه المرحلة “صعب”، مشددا على ضرورة وضع الأولويات في العلاقات بسبب “تعدد الأطراف وتسارع المستجدات على الأرض” سيما في ظل وجود مطالبات من قبل أعضاء في الكونغرس برفع بعض الجهات السورية من لوائح الإرهاب.
الخارجية الأميركية أشارت في بيانها إلى أن بلينكن سيشدد خلال زيارته للأردن وتركيا على دعم الولايات المتحدة لجيران سوريا خلال الفترة الانتقالية، ويسلط الضوء على أهمية استمرار توفير الحماية للسوريين النازحين في المنطقة، وفقا للبيان.

وتابع البيان أن بلينكن سيبحث يوم الخميس مع المسؤولين الأردنيين في العقبة التأكيد على دعم الولايات المتحدة لاستقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال الفترة الانتقالية في سوريا.

وأوضح البيان أن بلينكن سيتوجه، الجمعة، إلى أنقرة ويناقش مع المسؤولين الأتراك التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي.

زيارة بلينكن الجديدة للمنطقة تزامنت مع لقاءات يجريها وفد من الخارجية الأميركية، برئاسة وكيل الوزارة للشؤون السياسية جون باس، لبحث الأوضاع في سوريا، وأهمية أن تكون هناك مرحلة انتقالية تضمّ جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكونات من أجل ترسيخ الاستقرار داخل سوريا.
وعلى مدى أكثر من عقد، حاولت واشنطن أن تبقى بعيدة عن الأزمة السياسية في سوريا إذ لم تجد فيها شريكا متينا، لكن الهجوم الخاطف الذي نفذته هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة) وفصائل متحالفة معها والذي أدى إلى سقوط نظام الأسد، يفرض عليها مراجعة موقفها.

وتنشر الولايات المتحدة حوالى 900 جندي أميركي في مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها في سوريا.

لكن دعم واشنطن للقوات الكردية جعلها على خلاف مع أنقرة التي تعتبر تلك القوات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقود تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً