على الرغم من دخول لبنان في هدنة الـ60 يوماً، يكاد لا يمر يوم إلا وتجرى على أرض جنوبية عمليات تفخيخ ومحو معالم حارات، وفي آخر المستجدت أقدمت دورية على تفخيخ منازل في بلدة كفركلا الجنوبية على دفعتين، إضافة الى تفجيرات في يارون وتوغل دبابتي ميركافا وعدد من المشاة والاليات باتجاه أطراف بلدة القنطرة وثلاث دبابات وقوات مماثلة باتجاه الاحياء الجنوبية لبلدة الطيبة وجرى إطلاق الرشقات الرشاشة ورمي القنابل أثناء التقدم ما أدى إلى احتراق أربعة منازل في الطيبة جنوبي لبنان.
ووفق أنباء أولية تزامن التوغل الاسرائيلي مع دخول الجيش اللبناني لفتح طريقين في أطراف القنطرة وشقرا.
الناقورة
وأقدم جنود إسرائيليون على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة، في القطاع الغربي، وكان عدد من الصيادين قد توجهوا اليوم الى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم، بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل”، لكن قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم، بدأ جنود الجيش الاسرائيلي بإطلاق النار باتجاه الميناء، ما أجبرهم على الانسحاب.
تدمير نفق
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي تدمير مسار نفق تحت الأرض تابع لوحدة الرضوان في “حزب الله” وبنية تحتية هجومية أخرى، في جنوب لبنان.
وكتب عبر إكس: “خلال نشاط لإزالة التهديدات نفذته قوات اللواء 300 في جنوب لبنان دُمّر مسار نفق تحت أرضي بطول 100 متر يقود إلى موقع مكوث تابع لوحدة الرضوان.
وقامت القوات بدراسة وتحييد المسار من العبوات الناسفة والتهديدات وعثرت داخله على وسائل قتالية عديدة شملت بنادق ورشاشات وصواريخ مضادة للدروع وأنظمة مراقبة ومعدات عسكرية أخرى. تمت مصادرة جميع الوسائل وتدميرها، إلى جانب مسار النفق الذي تم العثور عليه.
كما تم العثور قرب النفق على مستودع لصواريخ مضادة للدبابات وموقع رشاش ثقيل كان موجه نحو مواقع الجيش الإسرائيليّ.”
وأضاف: “المسار تحت الأرض قاد إلى مقر قيادة تابع لـ”حزب الله” حيث عُثر فيه على منصات إطلاق قذائف صاروخية استخدمت لإطلاق قذائف نحو الأراضي الإسرائيلية خلال السنة المنصرمة، بالإضافة إلى عدد كبير من العبوات الناسفة”.
جهاز تنصت!
وبعد تداول المواقع الالكترونية خبرا وصورة يتعلقان بالعثور على جهاز تنصت في وادي السلوقي، زرعته القوات الإسرائيلية يوم أمس الجمعة، أوضحت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن “الخبر مفبرك ، اذ ان الجيش لم يعثر على اي جهاز تنصت، والصورة تعود لجهاز تجسس كان داخل صخرة مرمية بجوار منشأة نووية إيرانية، بتاريخ 23 أيلول(سبتمبر) 2012”.