al saham

اخبار ذات صلة

غزة عانت 5000 حالة بتر لأطراف وتستعد لمآسٍ أشد هولاً بعد الحرب

شهد العالم كوارث إنسانية غير مسبوقة على مدى 15 شهراً أثناء الحرب في غزة.

في المقابل، يبدو أن الواقع على الأرض بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ، قد يكشف عن ملامح أكثر مأساوية، وفق ما يوضحه مدير الأنشطة الطبية في منظمة “أطباء بلا حدود” الدكتور أحمد أبو وردة في حديث خاص مع “النهار”. وحول معدلات الاطراف المبتورة، يشير وردة إلى أن الأرقام الحالية تقديرية ولا تعبّر عن الواقع، وسرعان ما ستظهر الأرقام الحقيقية لتؤكد على حجم الكارثة.

ما هي أرقام الأطراف المبتورة بالقصف؟

يوجد عدد كبير من المرضى الذين يعانون من الأطراف المبتورة، وكل الأرقام الموجودة حالياً تقديرية ولا تعبّر عن الواقع. وتشير إحصاءات عن المرضى الذين سُجّلت حالاتهم، إلى وجود أكثر من 5000 طرف مبتور، ولكن الأعداد الحقيقية قد تتجاوز ذلك. إنَّ الأطفال ممن بُتِرَتْ أطرافهم بالقصف، يشكلون نسبة كبيرة من ذلك الرقم. وقد عانى أولئك الصغار من حالات بتر في الأطراف العلوية والسفلية، بحسب ما شوهد في المستشفيات كافة. وهناك مجموعة منهم أصاب البتر طرفين في أجسادها.

ما هي أعداد العمليات الجراحية الترميمية داخل غزة وخارجها؟

حتى اللحظة، أجريت معظم العمليات الجراحية داخل البلاد. وجرى تحويل نسبة ضئيلة جداً من المرضى إلى الخارج بسبب إغلاق المعابر والعقبات الكبيرة في اخراج وتحويل المرضى أثناء الحرب.

هل كانت الظروف الصعبة في البلاد سبباً في زيادة صعوبات إنقاذ الأطراف وإجراء عمليات ناجحة للمصابين؟

مما لا شك فيه أن عمليات إنقاذ الأطراف المبتورة وترميمها، قد وقعت تحت ضغوط مُعيقة تشمل الأعداد الهائلة من الإصابات، وقانون الفرز الطبي (= إعطاء الأولوية لمن يمكن إنقاذه)، والعجز الكبير عن توفير الأدوات الجراحية وغرف العمليات، والنقص في الطواقم الطبية والجراحية، وقلّة المستشفيات العاملة، وتأخّر إخراج وإنقاذ المصابين من أماكن القصف وغيرها. وقد أدت تلك الأوضاع في كثير من الأحيان إلى البتر.

وبصورة عام، حينما تقع إصابات جماعية، يجري استقبال أعدادا كبيرة جداً من الإصابات في آن معاً. ويؤدي ذلك حتماً إلى تأخير العمليات الجراحية، إذ تُعطى الأولوية للحالات التي يمكن إنقاذ أرواحها.

هل من خطة واضحة بشأن عمليات مستقبلية لتركيب أطراف صناعية للأطفال والراشدين؟

في المرحلة المقبلة، من المؤكد أن الجهود ستتركز على إعادة التأهيل، وتركيب أطراف اصطناعية. وسيشارك في ذلك عدد من المؤسسات والعاملين في المجال الصحي لأنها ستغدو مسألة ملحة في الفترة القادمة.

ارتفعت معدلات الحروق في ظروف الحرب. ما طبيعة العمليات الترميمية التي أجريت؟

تعتبر الحروق بشكل عام، من أكثر الإصابات تعقيداً وأكثرها إيلاماً. وشهدنا خلال الحرب حروقاً لم نشهدها من قبل، من حيث النسبة المرتفعة جداً لمساحة الحروق، بالإضافة إلى نوعيتها وعمقها وتعقيد علاجها في ظل الحرب.

وفي مثل تلك الحالات، يصبح المصاب بحروق فاقداً للخط الأول من جهاز الدفاع المناعي للجسم، أي الجلد، مما يؤدي إلى التعرض للالتهابات. وقد يوصل ذلك إلى التسمم والوفاة. إنَّ مضاعفات الحروق كثيرة جداً وعلاجها يحتاج الى بيئة صحية ومعايير عالية لمنع الالتهابات، بالإضافة إلى علاج آلامها ومضاعفاتها.

وبالطبع، هنالك حاجة لعمليات جراحية ترميميمة كثيرة ومنتظمة. ومن المؤكد أن نسبة عالية جداً من المصابين ستحتاج إلى عدد كبير من التدخلات الجراحية على غرار العمليات الترميمية بكافة أنواعها، والعمليات التجميلية وغيرها. وهنالك تدخلات جراحية وطبية تتعلق بالمضاعفات الناتجة عن الاصابة، على غرار ما قد يحدث مع إصابة الأعصاب بالحروق. وبالتالي، إن المصاب بالحروق أمامه طريق طويل وصعب.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً