شكك رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك في مصداقية أول إعلان عن مشروع استثماري للرئيس دونالد ترامب، مما يشير إلى بوادر خلاف مبكر بين الحليفين.
والثلاثاء أعلن ترامب عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي، بقيادة مجموعة “سوفت بنك” اليابانية، وشركتي “أوراكل” و”أوبن إيه آي” الأميركيتين.
وقال الرئيس الأميركي في تعليقات أدلى بها في البيت الإبيض، إن المشروع الذي يحمل اسم “ستارغيت”، سوف “يستثمر 500 مليار دولار على الأقل في بنى تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة”.
لكن ماسك رد على ذلك عبر تعليق بمنصة “إكس”، قائلا إن المشروع “ليس لديه التمويل لتحقيق مستويات الاستثمار الموعودة”.
وكتب الملياردير الأميركي مالك شركتي “إكس”، و”سبيس إكس”: “ليس لديهم المال. سوفت بانك لديه أقل من 10 مليارات دولار. لديّ هذه المعلومات من مصدر موثوق”.
ويعد ماسك أحد أقرب مستشاري ترامب، وعهد إليه الرئيس الجديد بمهمة وزارة مستحدثة تعنى بـ”الكفاءة الحكومية”، مهمتها خفض النفقات العامة.
إلا أن تصريحه يعد خطوة نادرة لمسؤول أميركي بارز “يشكك في مبادرة أعلن عنها الرئيس”، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
والثلاثاء أعلنت الشركات الثلاث أنها ستتحد فيما بينها وتستثمر 500 مليار دولار لتنمية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وسيتم تشكيل الشراكة الجديدة “ستارغيت”، من قبل “سوفت بنك” و”أوراكل” و”أوبن إيه آي”.
وظهر كل من الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان، وماسايوشي سون من “سوفت بنك”، ولاري إليسون رئيس مجلس إدارة “أوراكل” في البيت الأبيض، إلى جانب ترامب للإعلان عن الشراكة التي وصفها الرئيس بأنها “أكبر مشروع بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ”.
وقال ترامب إن هذا المشروع سيوفر أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة، مضيفا: “هذا الاستثمار الكبير يمثل إعلانا واضحا عن الثقة في إمكانات أميركا تحت رئيس جديد”.
وأوضحت الشركات أن المرحلة الأولى من المشروع ستشهد استثمار 100 مليار دولار.
وأكدت أن المشروع يهدف إلى تعزيز الريادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير فوائد اقتصادية كبيرة للعالم ككل، وحماية الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.