أعلنت الرئاسة اللبنانية أمس السبت تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا برئاسة نواف سلام، بعد أسابيع من مشاورات مكثفة أتت على وقع تغييرات في موازين القوى السياسية. وتوالت ردود الفعل المرحبة، هذه أبرزها:
سليمان: قال الرئيس العماد ميشال سليمان في تصريح اليوم: “عيد مبارك على الجميع، وتماما كما بيضها مار مارون بالشتاء والثلج، نأمل من حكومة الكفاءات الوطنية ومن رئيس مجلس الوزراء وطبعا رئيس الجمهورية التعاون لتبييض سمعة لبنان التي اتشحت بالسواد لفترة طويلة”.
وتابع: “هذا يبدأ باحترام الدستور الذي ينص في مقدمته على أن النظام قائم على فصل السلطات وتوازنها وتعاونها، وعبر الانسجام التام والتضامن فيما بين المكونات الثلاثة للسلطة الاجرائية وفق الفصل الرابع من الدستور والمؤلفة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء عملا بمبدأ وحدة القيادة والابتعاد عن التحدي والتنافس والمبارزة والتجاذب”.
تمام سلام: كما هنأ الرئيس تمام سلام، في بيان، رئيس الحكومة نواف سلام واللبنانيين “بحكومة الـ.ـعـ.ـهد الأولى حكومة الإصلاح والإنقاذ التي تطل علينا بحلة جديدة من شخصيات كفاءة واختصاص لمواجهة المهمات والتحديات الكبيرة والمصيرية التي تتطلب جهودًا استثنائية في ظل المرحلة الحرجة التي يواجهها لبنان”. وأضاف: “إننا نتطلع إلى تعاون وثيق بين السلطات الشرعية المتمثلة برئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة”.
تيمور جنبلاط: وكتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط عبر حسابه على منصة “أكس”: “نهنئ الرئيس نواف سلام على تشكيل حكومة قادرة على العمل، تعكس تطلعات اللبنانيين التي حددها فخامة الرئيس في خطاب القسم. أمامنا تحديات جسام، محليًا ودوليًا، لا خيار لنا إلا التقدم بثبات. دولة الرئيس، نحن إلى جانبك لنمنح الشعب اللبناني أملاً جديدًا، من أقصى الشمال إلى الناقورة والجنوب المحرر”.
ريفي: بدوره، كتب النائب أشرف ريفي على منصة “أكس”: “نبارك للبنانيين بالحكومة الجديدة، ونتمنى أن تكون على قدر التطلعات التي لطالما حلمَ بها اللبنانيون الشرفاء، وهم يعتبرون أنها فرصة إستثنائية لتحقيق التغيير الجذري الذي كانوا يُمنُّون النفس به ويطمحون إليه”.
وأضاف: “يبني اللبنانيون آمالاً كبيرة على أن تكون المرحلة القادمة فرصة حقيقية لتحقيق الإصلاح والإزدهار من خلال إطلاق يد الدولة لحماية وطنهم، وتطبيق القرارات الدولية وحصر السلاح بيد قواها الشرعية وإعادة أموال المودعين ومحاسبة الفاسدين والمجرمين”.
وختم: “المهمة ليست سهلة، والحكومة الجديدة أمام تحدياتٍ وطنية كبيرة. نتمنى لها النجاح والتوفيق”.
كبارة: وتمنى النائب كريم كبارة في بيان “التوفيق للحكومة الجديدة التي يعوّل اللبنانيون عليها لإنقاذ البلد”، مطالبًا إياها بـ “إيلاء طرابلس اهتمامًا خاصًا من النواحي الإنمائية والخدماتية والاقتصادية، لتقدم نموذجًا يليق بتوقعات الناس منها ومن الـ.ـعـ.ـهد الرئاسي”.
الحشيمي: ورحب النائب بلال الحشيمي في بيان بتشكيل الحكومة ودعاها إلى “مباشرة العمل فورًا على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإنقاذ لبنان من أزماته المتفاقمة، فاللبنانيون ينتظرون خطواتٍ فعلية تعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها، وتضع البلاد على طريق التعافي الاقتصادي والاجتماعي، والمرحلة تتطلب قرارات جريئة ومسؤولة، بعيدًا عن المصالح الضيقة والحسابات السياسية التقليدية”.
البزري: كذلك، رحّب النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، في بيان، بولادة الحكومة الجديدة، وأمل “حُسن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه المصلحة العامة، ومصلحة المواطنين، وتأمين أمنهم وسلامتهم، واحتياجاتهم ورفاهيتهم”.
ورأى أن “لبنان دخل في مرحلةٍ جديدة، والمجلس النيابي بات اليوم أمام حكومةٍ فاعلة بكامل صلاحياتها”، وقال: “نحنُ بانتظار صدور البيان الوزاري الذي نأمل أن يكون على مستوى التطلعات والآمال من أجل إعادة دورة الحياة التشريعية وتحريك عجلة المؤسسات”.
أرسلان: وكتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة “إكس”: “أبارك للرئيس جوزف عون والرئيس نواف سلام تأليف حكومة “الإصلاح والإنقاذ”، ومع استحالة إرضاء جميع الفرقاء في الداخل يبقى الأمل في أن تكون حكومة متجانسة يُعلي الوزراء فيها المصلحة الوطنية على مصالح أحزابهم وطوائفهم. التحديات أمامها كبيرة ومن أبرز هذه التحديات ملف التعيينات الإدارية والعسكرية والأمنية، عسى أن تبقى الكفاءة هي المعيار في كل المراكز الشاغرة، فالإصلاح الحقيقي وإنقاذ الوطن يبدأان من هنا”.
بوشكيان: النائب جورج بوشكيان، هنأ بدوره “اللبنانيين بتأليف الحكومة الجديدة”، وتمنّى “التوفيق للرئيس سلام وللوزراء، وخصوصًا وزير الصناعة جو عيسى الخوري في مهامهم الإصلاحيّة ومسؤولياتهم الوطنية، وهي عديدة ومفصلية في تاريخ لبنان الحديث”.
قيومجيان: في السياق كتب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان عبر حسابه على منصة “إكس”: “حكومة كفاءات إصلاحية تشرع بإعادة بناء الادارة والمؤسسات والبنى التحتية. حكومة سيادية متحررة من نفوذ ايران وقدرة حزبها على التعطيل أو البلطجة. أتمنى لجميع الوزراء التوفيق والنجاح وبخاصة للأصدقاء من بينهم. أعيدوا الأمل للشعب اللبناني، ابنوا له دولة”.
معوّض: وكتب رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض على منصة “أكس”: “اتصلتُ بالرئيس نواف سلام مهنئًا”.
وأضاف: تشكل هذه الحكومة، بتوازناتها ومجمل وزرائها، نقلة نوعية حقيقية – حتى لو لم تكن كاملة – على طريق كسر مفاعيل اتفاق الدوحة، وإنهاء هيمنة السلاح ومنظومة التعطيل والفساد، مع التمسك بالدستور والطائف وتنفيذ القرارات الدولية.
نتطلع إلى بيان وزاري إصلاحي يعزز هذه الانطلاقة الجديدة، ويؤكد، من دون لبس، حصر السلاح ومهمة الدفاع عن لبنان بيد الدولة. كما وسنكوّن شبكة أمان لدعم تطلعات العهد والحكومة، وحماية مسار استعادة السيادة وهيبة الدولة، وحكم القانون والعدالة، وتنفيذ الإصلاحات البنيوية، وترسيخ الاقتصاد الشرعي الحرّ. مبروك للبنان”.
أبو زيد: وتمنى النائب السابق أمل أبو زيد “أن يحمل عيد مار مارون الخير والسلام والطمأنينة للوطن الذي نحمله في قلوبنا”، وكتب عبر منصة “إكس”: “من أقوال مار مارون ارتبطوا بالأرض ومَن عليها، فأخوة الأرض مع المختلفين عنكم في الدين هي مقدسة كأخوة الدين. لا تخافوا ممن يقتل جسدكم، بل ممن يقتل روحكم. بعد خمسين عاماً من الإمعان في قتل الجسد، يبقى عملنا مستمراً للحفاظ على الروح في لبنان. شفاعتك يا قديس مارون عند الرب للخلاص”.
وكان أبو زيد هنأ الوزير شارل الحاج بتعيينه في الحكومة وزيراً للاتصالات، وقال:”ألف مبروك لإبن منطقة جزين (بتدين اللقش)، رفيق الدرب في المؤسسة المارونية للانتشار والعمل الاجتماعي لسنوات، شارل الحاج، الذي لمع اسمه في عالم الاتصالات، وهو خير من يتولى حقيبة الاتصالات في حكومة ذات مهام واضحة وحساسة، لضمان مرحلة انتقالية سلسة وتجاوز العديد من التحديات.
حمية: وتمنى الوزير السابق علي حمية “التوفيق لفخامة الرئيس جوزاف عون ودولة الرئيس نواف سلام في مهامهما الوطنية بعد تشكيل الحكومة الجديدة”، وقال: “إنها مرحلة جديدة تحمل تحديات ومسؤوليات كبيرة، وتتطلب تضافر الجهود والعمل الجاد لخدمة لبنان وشعبه والمساهمة في إعادة الإعمار. كل الشكر لدولة الرئيس نجيب ميقاتي ولزملائي الوزراء على التعاون والعمل المشترك خلال المرحلة السابقة. نسأل الله التوفيق للجميع لما فيه خير الوطن”ز
شقير: وهنأ الوزير السابق محمد شقير بتشكيل الحكومة عبر منصة “إكس” بالقول: “نتمنى أن تستجيب لتطلعات الناس، وأن تتمكن من تحقيق ما هو مأمول منها، لا سيما في ما خص الإصلاح والنهوض وإعادة الإعمار واستعادة الثقة بالبلد في الداخل والخارج. ونحن من جهتنا سنكون دائمًا مساندين وداعمين لكل ما فيه مصلحة لبنان وخير اللبنانيين”.
اللواء عباس إبراهيم: وبارك اللواء عباس إبراهيم، في بيان، “ولادة الحكومة الأولى في عهد فخامة الرئيس العماد جوزاف عون”، وقال: “التحديات التي تنتظر رئيس الحكومة نواف سلام وفريقه الوزاري كبيرة. ما ينتظرنا إقليميًا ودوليًا يشي بمخاطر جسيمة، لا تتقدّم أيّة أولوية على أولوية فرض انسحاب المحـ.ـتل “الإسرائيلي” من جنوبنا الحبيب”.
الكتلة الوطنية: ورأت “الكتلة الوطنيّة”، في بيان، أن “التشكيلة الحكومية تعكس توازنًا سياسيًّا دقيقًا نجح فيه الرئيس نواف سلام، وتضمّ خيرة الشخصيّات من دبلوماسيّين واختصاصيّين ومحامين ورجال أعمال، وتتميّز بالتمثيل النسائي، واستطاع كلّ من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام جذب العديد من المغتربين لكي يؤدّوا دورًا مهمًّا في إعادة بناء وطنهم، إثباتًا لغنى الانتشار اللبنانيّ”.
وقالت الكتلة في بيانها: “على الرغم من عدم حلّ عقدة وزارة الماليّة، نتوقّع من الحكومة أن تواجه التحدّيات الكبرى، لا سيّما تطبيق اتّفاق وقف إطلاق النار وكلّ مندرجات القرار 1701، وإجراء الإصلاحات الماليّة، ولا سيّما إعادة هيكلة المصارف، وتهيئة لبنان لخطّة تعافٍ شاملة. كذلك، نتوقّع منها إجراء الإصلاحات الماليّة، وفي مقدّمها استقلالية القضاء، وإعادة تفعيل قضيّة انفجار مرفأ بيروت وباقي التحقيقات المعطّلة، وإعادة إعمار الجنوب وباقي مناطق الوطن، إضافة إلى إجراء التعيينات الإداريّة والعسكريّة والقضائيّة، وذلك خلال فترة لا تتجاوز السنة ونصف السنة”.
أضافت: “إذا تمّت المباشرة بحلّ اتّفاق الدوحة المشؤوم عبر إسقاط الثلث المعطّل وإنكار المفهوم الملتوي للميثاقيّة القائم على احتكار الأحزاب للتمثيل الطائفيّ، نأمل أن يكون الوزراء المعيّنون مستقلّين في خياراتهم وألّا يخضعوا لقرارات حزبيّة ضيّقة، على أمل استكمال هذا المسار الإصلاحيّ بالعودة إلى المداورة والكفّ عن تخصيص الوزارات لطوائف معيّنة في الحكومة الجديدة. وتكمن المرحلة المقبلة في صياغة البيان الوزاري، الذي نتوقّع أن يتضمّن ضرورة حصر السلاح وقرار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانيّة. فنجاح هذه الحكومة يتطلّب الحدّ الأقصى من التجانس والانسجام بين الوزراء، وسيكون معياره الأساسيّ تنفيذ الإصلاحات التي وردت في خطاب القسم وتنظيم انتخابات نزيهة وشفّافة، الأمر الذي يجعل منها محطّة مفصليّة نيّرة في تاريخ وطننا الحديث”.
وختمت متمنية “كلّ التوفيق للرئيسين عون وسلام وللحكومة جمعاء”.
ايلي محفوض: وكتب رئيس حزب “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض عبر منصة “اكس”:
“صفحة جديدة عنوان انطلاقة العهد أما الامتحان الأهم يتمحور حول ثلاث أساسيات للتحرر من سطوة الميليشيا:
• لا ثلاثيات مدمرة
• لا انقلابات دستورية
• لا امتيازات لأي كان
وعليه، بعدما كان فريق يحاصر الدولة بات لزامًا على هذه الدولة محاصرة أي نفوذ تسعى الميليشيا للإبقاء عليه كما فعلت على مدى عقود” .
السفير غملوش: وبارك السفير العالمي للسلام رئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش للحكومة، متمنيا لها النجاح في مهامها “في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة، حيث يتم التحضير لتغيير الجغرافيا والديموغرافية في آن معا”. ودعاها في بيان الى “بناء الثقة بين القوى السياسية كافة وتحريك العجلة الانمائية والاقتصادية والعسكرية لحماية لبنان وتكثيف جهودها للمحافظة على الامن والاستقرار على مساحة ال 10452 كيلومترا مربعا”.
كما هنأ اللبنانيين عموما والموارنة خصوصا بعيد شفيعهم القديس مارون، متمنيا ان يلهم الله المسؤولين فيه خير الوطن والعباد، “فيضعون نصب أعينهم المصلحة الوطنية فقط بعيدا من المحاصصة الطائفية والكيدية والتبعية، ويكون خطاب القسم بمعظم عهوده خارطة طريق لبناء وطن على مستوى تطلعات اللبنانيين”.
في سياق اخر، أعرب غملوش عن قلقه من الاعتداءات التي يتعرض لها اللبنانيون في بلدة حاويك السورية، وقال: “ندرك جميعا حجم المعاناة والالم الذي خلفته الاحداث في سوريا، ولكننا نؤمن ان المستقبل لا يبنى الا بالحكمة والتسامح، وعلاقات الاخوة والجوار التي جمعت السوريين واللبنانيين على مدى عقود، وهي يجب ألا تتأثر بلحظات التوتر او بأي مواقف فردية”.
ورأى ان تصريحات المبعوثة الاميركية “تعكس انحياز بلادها لصالح اسرائيل، ما يقوض الدور الاميركي في اللجنة الخماسية كونه يدعي الوساطة العادلة في حل الصراع بين لبنان واسرائيل وتطبيق القرارات الدولية”.
وقال: “بدلا من شكر اسرئيل كان الاجدر بالمبعوثة الاميركية انتقاد التصعيد العسكري الاسرائيلي المستمر ضد لبنان وآخره الغارات التي شنتها اسرائيل على البقاع وخرق المجال الجوي اللبناني ليل نهار”، مشيرا الى ان “هذه التصريحات تدفع نحو مزيد من التأزم والتصعيد وتشكل عقبة امام اي جهد حقيقي للتهدئة”.
واعتبر غملوش ان طرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل فلسطينيي غزة الى مصر والاردن مرفوض رفضا قاطعا وهو محاولة لفرض التهجير القسري ما يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الانسان، مشيرا الى ان “التلويح بعصا المساعدات لفرض اي اجندة سياسية لن تجدي نفعا مع اي من الدول العربية المقتنعة اقتناعا كليا بان الفلسطينيين يجب ان يبقوا متجذرين في ارضهم”.
وختم غملوش، لافتا الى انه “امام الحكومة تحديات جمة تبدأ بالاصلاحات الادارية والمالية ووقف الهدر والفساد، وتفعيل مؤسسات الدولة على راسها القضاء، ولا تنتهي عند حماية الحدود بل تتعداها الى علاقات لبنان الدولية والاقليمية. فكل التوفيق والنجاح لهذه الحكومة في خدمة لبنان وشعبه”.
خليل كرم: ورحب رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم بتعيين نائب رئيس الرابطة جو عيسى الخوري وزيرا للصناعة في حكومة العهد الاولى ،متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة، مشيدا بكفاءته وقدراته العلمية والمهنية، وهو كان رفيق درب في لائحة التجذر والنهوض التي خضنا معا من خلالها انتخابات الرابطة المارونية.
محفوض: كما تمنى نقيب المعلمين نعمة محفوض النجاح والتوفيق لرئيس الحكومة نواف سلام والوزراء الجدد، “وأن تكون الظروف ملائمة لتحقيق هذا النجاح، ونخصّ بالتهنئة والتقدير الوزيرة ريما كرامي ونحن إلى جانبها لتحقيق الأهداف المرجوّة في وزارة التربية”.
وقال في بيان: “على رغم الظروف الصعبة، صدرت الحكومة العتيدة على نحو متجانس، وكما وعد رئيسها القاضي نواف سلام، جاءت بوزراء من أصحاب الخبرة والاختصاص والإلمام بملفّات وزاراتهم، وهذه هي المرة الأولى التي نشعر فيها بأنّ الوزراء في الحكومة جاؤوا بخلفيات مهنيّة وأكاديمية وعلميّة، لا بخلفيات سياسية فقط كما كان يحصل في الحكومات السابقة. وهذا تطوّر مهمّ على صعيد تشكيل الحكومات في لبنان، يبنى عليه من أجل النهوض بالبلاد والخروج من أزماتها المتراكمة”.
أضاف: “في الملف التربوي، نشعر بارتياح كبير لتولّي الأكاديمية ريما كرامي هذه الحقيبة، أولًا لخبرتها الواسعة في المجال التربوي، ولمعرفتها بهمومه وشؤونه، وثانيًا لأنّها مستقلّة على مسافة واحدة من الجميع، وثالثًا لتميّزها العلمي والأكاديمي وسيرتها المشرّفة. وسيكون لنا معها لقاء قريب لشرح المعاناة المتراكمة للمعلمين في المدارس الخاصة منذ خمس سنوات حتى الآن، والحاجة الملحّة إلى سلسلة رتب ورواتب جديدة تعيد الاعتبار إلى التراتب بالعملة الوطنية وأيضًا إلى تعويضات نهاية الخدمة”.
وختم: “الموضوع الملحّ يبقى ملفّ صندوق التعويضات والحاجة الملحّة إلى إيجاد الحلول المناسبة لرواتب الأساتذة المتقاعدين الذين أفنوا العمر في خدمة التربية والتعليم
لجنة الأساتذة المتعاقدين: في الإطار، باركت لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، للبنانيين تشكيل حكومة العهد الجديد الأولى، آملين بأن تكون حكومة الإصلاح والانقاذ التي طال انتظارها.
وقالت في بيان: “إننا في لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية نعتبر هذه اللحظة فرصة تاريخية للانطلاق نحو إصلاح حقيقي في مؤسساتنا التربوية والتعليمية، وفي مقدمها الجامعة اللبنانية التي تحتل مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين”.
وتابعت: “إن الجامعة اللبنانية في انتظار الإصلاح والانقاذ بفارغ الصبر، ولعل أهم خطوة في هذا الاتجاه هي إقرار ملف تفرغ المتعاقدين الذين صبروا على الظلم أكثر من عشر سنوات، وقدموا الكثير من الجهد والتفاني في خدمة الجامعة والوطن. إن هؤلاء الأساتذة قد تحملوا العبء الأكبر في ظل ظروف صعبة، وعملوا أكثر من طاقتهم لرفعة الجامعة اللبنانية. وفي ظل خطاب القسم والعهد الذي وعد بالإصلاح في مجال التعليم ودعم الجامعة، فإننا نضع كل أملنا في أن يتم إقرار ملف التفرغ في أقرب فرصة، وذلك لتحقيق العدالة للأساتذة المتعاقدين وإنصافهم بعد سنوات من المعاناة والصبر. نتمنى أن تكون هذه الحكومة الجديدة خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والإصلاح، وأن تضع مصلحة التعليم العالي في لبنان في صدارة اهتماماتها”.
وختمت اللجنة: “العدل والانصاف للمتعاقدين، والنجاح والتقدم للوطن”.
جمعية مصارف لبنان: وصدر عن جمعية مصارف لبنان البيان الآتي: تتقدّم جمعية مصارف لبنان بأحرّ التهاني لدولة الرئيس نواف سلام وللشعب اللبناني بمناسبة تشكيل حكومة الإصلاح والإنقاذ، هذا الاستحقاق الوطني الذي يحمل في طيّاته الأمل بغدٍ أفضل للبنان، ويعيد ثقة المجتمع الدولي ببلدنا الحبيب. إنّ تشكيل هذه الحكومة هو محطة مفصلية في تاريخ لبنان، لا سيّما في ظلّ التزامها الواضح بالإصلاحات المالية والاقتصادية، وإعادة بناء الاقتصاد الوطني على ركائز متينة وقوية. كما نثمّن سعي الحكومة إلى إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وبين لبنان ومحيطه العربي والمجتمع الدولي، وفق ما أعلنه دولة الرئيس نواف سلام في كلمته من القصر الجمهوري.
هذه الالتزامات أساسية لبناء دولة القانون ومعالجة الأسباب التي أدّت إلى الأزمة الاقتصادية، ولعودة لبنان إلى الخارطة المالية العالمية، مما يعكس التوجّه السليم نحو تعافي القطاع المصرفي. نأمل أن تكون هذه المرحلة بداية لورشة إصلاحية وطنية، تشارك فيها جمعية المصارف، لتعيد للبنان موقعه المالي في المنطقة، وتفتح آفاق الازدهار والاستقرار لجميع أبنائه.
العلامة فضل الله: وقال العلامة السيد علي فضل الله: “ننظر بإيجابية إلى ولادة الحكومة العتيدة ونقدر كل الجهود التي بذلت للاسراع في تأليفها والتي جاءت لتؤكد بأن البلد يبنى بالتكامل بين كل مكوناته والتعاون في ما بينها. وأضاف في بيان: “إننا نأمل أن تكون هذه الحكومة على مستوى امال اللبنانيين وطموحاتهم وان تكون امينة على ما وعد بها رئيسها من جعل اولوياتها تحرير الأرض من العدو الصهيوني ومحاربة الفساد الذي أكل أخضر الوطن ويابسه، وبناء دولة المؤسسات البعيدة عن عقلية المحاصصات والمحسوبيات والمعالجة الجادة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية واعادة الودائع العالقة في المصارف إلى أصحابها”. وتابع: “إننا لا نريد ان نحمل الحكومة أكثر من طاقتها في ظل الحجم الكبير من التحديات الداخلية والخارجية ولكننا نريدها أن تبذل اقصى جهودها لتعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم والابتعاد عن التفكير بتركه والهجرة إلى بلاد الله الواسعة”.