لا تشي الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ ساعات الصباح بالتزام إسرائيل بمهلة وقف إطلاق النار الممدّة والتي تنتهي غداً الثلاثاء في 18 شباط / فبراير.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات التفجير في جنوب لبنان ويُمعن في جرف المنازل والتوغّل في داخل الأحياء السكنية، دوّى انفجار في بوابة الجنوب صيدا، قبل ظهر اليوم، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على المدخل الشمالي للمدينة، قُبالة الملعب البلدي، ممّا أدّى إلى اشتعالها على الفور.
ووقع الاستهداف الإسرائيلي على الطريق البحرية لمدينة صيدا، قُبالة مبنى نقابة المهندسين، وبالقرب من مركز للجيش اللبناني.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد أدّى هذا الاستهداف إلى سقوط إصابات.
يُذكر أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة صيدا كان في 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث استهدفت مسيّرة سيارة تقلّ عائلة من آل شومر، ممّا أدّى إلى سقوط شهيدين، وإصابة أفراد من قوات الكتيبة الماليزية في “اليوينفيل”، حينما صودف مرور قافلتهم على حاجز الجيش اللبناني لحظة استهداف السيارة المدنية. كما أصيب ثلاثة عناصر أيضاً من الجيش اللبناني حينها.
موقف الرئاسة اللبنانية
إلى ذلك، يترقّب لبنان الرسمي ما ستؤول إليه الأمور في الساعات المقبلة حيال قرار إسرائيل في الانسحاب الكامل أو البقاء في 5 نقاط استراتيجية جنوبي لبنان، في وقت أكد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون أنّه “نتابع الاتصالات على مختلف المستويات لدفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتّفاق والانسحاب في الموعد المحدّد، وإعادة الأسرى”، مشيراً إلى أنّه “على رُعاة الاتّفاق أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا”.
وقال عون خلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي: “لبنان لا يقوم على مكوِّنٍ واحد، ويجب تضافر كلّ الجهود لإعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب، وبين لبنان والعالم الخارجيّ”.