توافدت الحشود منذ فجر اليوم إلى المدينة الرياضية في بيروت للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدين، أمين عام حزب الله السابق السيد حسن نصرالله و السيد صفي الدين، حيث امتلأت الساحات بالمشيعين الذين قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، وسط أجواء من الحزن والتأثر.
ووصل وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ورئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف الى بيروت للمشاركة في التشييع.
كما وصلت عائلات الرئيس الايراني السابق ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الايراني حسين عبد اللهيان وقائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ومستشار الرئيس الايراني السيد محسن رضائي وشخصيات قضائية مع الوفد الرسمي الى المطار الذي يضم ما يقارب اربعين نائبا.
ومنذ الساعة الخامسة صباحاً بدأت الوفود المشاركة بالتشييع بالتوجه من كافة قرى البقاع الى المدينة الرياضية بالباصات المجهزة بسلاسل معدنية والسيارات الخاصة ذات الدفع الرباعي يحملون الاعلام والشعارات الحزبية.
وغصت كل الطرق المؤدية للمدينة الرياضية بالمسيرات الشعبية التي تضم، نساء واطفالا ورجالا ومسنين، رافعين صور الشهداء وخطابات للسيد نصر الله كان تحدث فيها عن حرمة إطلاق النار وحصره بإتجاه صدر العدو الإسرائيلي فقط، وهو ما يشدد عليه المنظمون لمراسم التشييع، حرصا على السلامة العامة.
وعلقت شاشات ضخمة على معظم الطرق في إتجاه المدينة الرياضية ليتسنى للمشاركين على الطرق حضور مراسم التشييع.
وتنتشر وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في كل الطرقات حيث تعمل على ارشاد وتوجيه الحشود التي تتقاطر بإتجاه المدينة الرياضية .
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح الأحد، مشاهد تُظهر توافد المواطنين إلى مدرجات المدينة الرياضية في بيروت قبل ساعات من بدء مراسم تشييع السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
كما أظهر مقطع فيديو آخر ازدحام السير، حيث شوهد المواطنون يسيرون على الأقدام من الضاحية الجنوبية باتجاه المدينة الرياضية.
وأُفيد بأن المواطنين تمكنوا من التنقل بسياراتهم حتى طريق المطار، ومن هناك تابعوا سيرهم مشياً نحو المدينة الرياضية، في حين بدأ آخرون بالتوافد من البقاع للمشاركة في التشييع.
البقاع: وتواصل منذ ساعات الفجر توجه أبناء محافظة بعلبك الهرمل إلى العاصمة بيروت، في سياراتهم الخاصة أو بواسطة الحافلات المختلفة الأحجام، للمشاركة في التشييع، غير آبهين بطبقات الجليد التي تشكلت خلال ساعات الليل على الطرقات، ولامس عدد البقاعيين الذين تقاطروا إلى مدينة كميل شمعون الرياضية منذ يوم أمس حوالي 200 ألف مواطن، بناء على رصد أعداد السيارات والحافلات التي رفعت صور السيد نصرالله والأعلام والرايات.
وقد أعدت قيادة “حزب الله” في منطقة البقاع كل التدابير والإجراءات اللوجستية لإبقاء الطرقات مفتوحة، وتأمين سلامة الوفود التي لبت النداء وأصرت على المشاركة في مراسم التشييع رغم حالة الطقس، وانتشرت على طول الطريق الدولية الفرق الصحية والإسعافية التابعة للهيئة الصحية الإسلامية، والمضائف التطوعية لخدمة الناس.
وبدورها تابعت قيادة حركة “أمل” في إقليم البقاع، نشر فرق الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة الإسلامية- مفوضية البقاع على طول الطريق من الهرمل حتى نقطة ضهر البيدر، لخدمة ومتابعة البقاعيين المشاركين في تشييع الشهيدين نصرالله وصفي الدين، وأقامت المناطق الحركية نقاط متابعة للغاية نفسها.