يسود التوتر منذ صباح اليوم الجبهة الجنوبية، بعد ان سجلت سلسلة انفجارات ناجمة عن صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وذلك بعد إطلاق 5 صواريخ من لبنان.
وظهرًا، شن الطيران الاسرائيلي عدوانا جويا واسعا، حيث نفذ اعتبارا من ظهر اليوم سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة الصالحاني عند أطراف بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل، والوادي الواقع عند اطراف طيرحرفا، واطراف بلدة عين قانا.
كما نفذ الجيش الاسرائيلي غارات على بصليا، وبركة الجبور، وأطراف كفرحونة، والريحان، والمحمودية عند اطراف العيشية في منطقة جزين.
وطالت سلسلة من الغارات اطراف بلدة سجد ومرتفعات جبل صافي وجبل الرفيع ومحيط مليتا واطراف عين قانا وكفرملكي في منطقة اقليم التفاح. كذلك، نفذ الجيش الاسرائيلي غارة تزامنت مع الغارة الاولى حيث استهدفت وادي زبقين في القطاع الغربي.
واستهدف القصف المدفعي وادي العصافير في الخيام، وعلى مجرى النهر الليطاني بين الخردلة و دير ميماس.
وأدت غارة استهدفت بلدة تولين الى تدمير منزل، أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين من بينهما طفلة وإصابة 8 بجروح من بينهم طفلان. ولا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.
من جهة أخرى، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن مواطنين أصيبا بجروح في بلدة كفركلا نتيجة الاعمال العدوانية التي قام بها الجيش الإسرائيلي. وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج.
صواريخ من لبنان: وكانت سجلت صباح اليوم سلسلة انفجارات ناجمة عن صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء القطاع الشرقي من جنوب لبنان، وذلك بعد إطلاق 5 صواريخ من لبنان، تم اعتراض 3 منها وسقط اثنان في الأراضي اللبنانية.
هذا، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 3 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه المطلة للمرة الأولى منذ قرابة الـ3 أشهر، فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل 5 مواقع في الجنوب اللبناني.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتفعيل صفارات الإنذار في المطلة بمنطقة إصبع الجليل، على الحدود مع لبنان، بعد إعتراضه 3 قذائف صاروخية.
وإعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكّل انتهاكاً خطيراً من “حزب الله”.
وأشارت الى أن القذائف أطلقت من أرنون ويحمر الشقيف جنوبي لبنان على بعد 6 كيلومترات عن المطلة.
ونقلت هآرتس عن الجيش الإسرائيلي قوله: “الجيش غير قادر على تحديد الجهة التي أطلقت الصواريخ على المطلة حتى الآن”.
وأضافت:” القصف المدفعي على الجنوب اللبناني رد أولي على الصواريخ وسنرد بشكل أكبر”.
اتصالات: في المقابل، أشارت مصادر الرئاسة اللبنانية لـ”الشرق” إلى أن “اتصالات تجري على أعلى المستويات مع كافة الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار لمنع تدهور الوضع”. وقد استبعدت هذه المصادر تدهور الوضع في جنوب لبنان نحو الأسوأ في ظل الاتصالات القائمة.
كما كشفت مصادر الرئاسة عن أن “الجيش اللبناني يجري تحقيقا دقيقا لمعرفة تفاصيل عملية إطلاق الصواريخ والجهة المسؤولة”.
نتنياهو: وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بـ”العمل بقوة” ضد عشرات الأهداف في لبنان.
في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بانطلاق الموجة الأولى من الغارات الإسرائيلية على لبنان، وبأن الرد الإسرائيلي في هذه المرحلة يتركّز على مناطق جنوب لبنان والنبطية.
أدرعي: من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “إكس” ان “جيش الدفاع يهاجم أهدافًا لحزب الله في جنوب لبنان”.
وقال في منشور سابق: “سلاح الجو يعترض قبل قليل ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل. تم تفعيل الإنذارات في تمام الساعة 07:32 07:34 في بلدة المطلة الحدودية”.
وأفاد بأن “رئيس الأركان الجنرال إيال زامير أجرى تقييمًا للوضع في اعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان صباح اليوم.”
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على عملية الاطلاق.”
وقال: “دولة لبنان تتحمل المسؤولية عن الحفاظ على اتفاق وقف النار. لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.”
كاتس: الى ذلك، وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي قائلا: “لن نسمح بحقيقة إطلاق النار من لبنان على البلدات في الجليل لقد وعدنا بتوفير الأمن لمجتمعات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط. قانون المطلة هو نفسه قانون بيروت. وتتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها.
وأصدرت تعليماتي لجيش الدفاع الإسرائيلي بالرد وفقا لذلك”.
هذا، وأعلن رئيس بلدية المطلة: يجب القضاء على حزب الله وهذا ما يجب أن نسعى إليه، لافتا الى أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار لم يعد إلى المطلة سوى 10% من السكان.
وأفادت القناة 12 الاسرائيلية بأن “رئيس مجلس المطلة المحلي يعلن بدء إخلاء السكان عقب إطلاق الصواريخ من لبنان”.
قصف: من جهة ثانية، تعرضت “حارة العين” في بلدة يحمر الشقيف واطراف ارنون كفرتبنيت لجهة نهر الخردلي ومحيط مركبا والخيام وحولا وميس الجبل وبليدا لقصف مدفعي إسرائيلي.
إضافة الى ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بعمليّة تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة من تلة حمامص المتمركز فيها وتعرض أطراف بلدتي حولا ومركبا وكفركلا لعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة من مواقع الجيش الإسرائيلي المقابلة وسط تحليق للطيران الحربي فوق القطاع الشرقي.
هذا، ودوت صفارات الإنذار في مراكز اليونيفيل في دير سريان وعدشيت القصير.
فيما حلّق الطيران الإسرائيلي فوق القطاع الشرقي في الجنوب.