أظهرت صور جديدة التقطتها مركبة “بيرسيفيرانس” التابعة لناسا هذا الشهر كتلة تتكون من مئات الكرات التي يبلغ حجمها مليمترًا واحدًا، والتي لا تشبه أي شيء رآه العلماء من قبل.
ورجح العلماء أن تكون الظاهرة قد تُشير إلى التاريخ البركاني والجيولوجي الغني للكوكب الأحمر، الذي يبلغ عمره حوالي 4.6 مليار سنة.
وكان المريخ مليئًا بآلاف البراكين الضخمة التي شهدت “ثورات بركانية هائلة”، حيث صنفتها وكالة ناسا على أنها أقوى أنواع الانفجارات البركانية على الإطلاق.
ووصف طالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض في كلية إمبريال كوليدج لندن، أليكس جونز، الصخرة بأنها “غريبة” و”مذهلة” وتتكون من مئات الكرات بحجم المليمتر.
وقال جونز إنه سيكون وضع هذه المعالم في سياقها الجيولوجي أمرًا بالغ الأهمية لفهم أصلها، وتحديد أهميتها للتاريخ الجيولوجي.
وتشكّلت الكريات نتيجة التبريد السريع لقطرات الصخور المنصهرة أثناء ثوران بركاني، أو نتيجة تكثف الصخور المتبخرة نتيجة اصطدام نيزك.
وشرح عالم جيولوجيا الكواكب في معهد علوم الكواكب، الدكتور ماثيو تشوجناكي، أنها قد تكون “حممًا بركانية رغوية” قد يؤدي تبريدها السريع إلى تكوين مثل هذه الرواسب.