مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حضّ مسؤول أممي مكلّف تنسيق الشؤون الإنسانية، مجلس الأمن الدولي الثلاثاء على مواصلة «التركيز» على أوكرانيا، خصوصا مع قرب حلول فصل الشتاء القاسي.
وقال مدير شعبة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام: في حين ينصبّ الكثير من الاهتمام الدولي عن حقّ على الأحداث الخطيرة في الشرق الأوسط، من الأهمية بمكان ألا نفقد التركيز على الأزمات الأخرى.
وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن، قال راجاسينغهام إن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا لا تزال مزرية مع قرب مرور عامين على الغزو الروسي، خصوصا في مواجهة “هجمات لا هوادة فيها على المدنيين.
وأضاف: لا يزال ما لحق بالبنية التحتية الحيوية من أضرار كبيرة ودمار يؤثر بشدة على حصول السكان المدنيين على الكهرباء والتدفئة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية.
وقال راجاسينغهام متحدّثا بالإنابة عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن نحو 18 مليون شخص، أي 40 بالمئة من سكان أوكرانيا، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
ولفت الى أن الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا كبيرة بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على هذه الحرب”، مشيرا إلى اقتصار التمويل الذي تم جمعه على ملياري دولار من أصل 3,9 مليارات أطلق نداء لجمعها من أجل تلبية هذه الاحتياجات للعام الحالي.
وقال: مع قرب حلول فصل الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ستزداد بشكل كبير الاحتياجات الإنسانية
ولفت راجاسينغهام إلى أن نحو أربعة ملايين شخص يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة روسيا في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، محرومون إلى حد كبير من المساعدات.
وأعرب عن قلق بالغ إزاء معاناة المدنيين الذين يتعذّر علينا الوصول إليهم بالشكل المناسب في هذه الأراضي
وقال: على غرار ما أشير إليه سابقا، بموجب القانون الإنساني الدولي، نكرر أنه يتعيّن على كل الأطراف السماح بمرور سريع ومن دون عوائق للإغاثة الإنسانية للمدنيين المحتاجين، وتسهيل ذلك.