أدت الأميرة ليونور، وريثة عرش إسبانيا، يمين الولاء للدستور مع بلوغها 18 عاما، على نفس نسخة الدستور التي كان والدها قبلها أدى اليمين عليها قبل 37 عاما، بحضور الملكة وأمام رئيسة مجلس النواب فرانسينا أرمينجول، وهي خطوة حتمية لكي تتمكن في أحد الأيام من خلافة والدها الملك فيليبي السادس على رأس الدولة.
وقالت «أقسم أن أؤدي مهامي بولاء وأن أحمي وأضمن حماية الدستور والقوانين، وأن أحترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي، وأن أكون مخلصة للملك» قبل أن يصفق لها أعضاء البرلمان لعدة دقائق. مع هذا القسم، بات بامكان ليونور ان تخلف فيليبي وأن تصبح تلقائيا رئيسة الدولة في حال غياب الملك.
ولمتابعة الحدث تجمعت الحشود في محيط البرلمان وحملوا أعلام اسبانيا مرددين «فلتحيا اسبانيا»عند مرور العائلة المالكة والاميرة الشابة.
وقد بث هذا الحفل المقتضب بشكل مباشر على شاشات عملاقة نصبت في ساحة لابويرتا ديل سول في وسط مدريد وكذلك في مناطق أخرى في العاصمة الاسبانية.
هذا وتمكنت الاميرة الشابة من كسب محبة الشعب وخصصت مجلة المشاهير Lecturas صفحتها الأولى في العدد الأخير لتزايد شعبيتها.
وتتحدث الأميرة الشابة الفرنسية والإنكليزية والكاتالونية بالإضافة إلى الإسبانية. وبعد حصولها على شهادة البكالوريا الدولية من كلية أتلانتيك في ويلز، بدأت القائدة المستقبلية للقوات المسلحة الإسبانية في آب تدريبا عسكريا لمدة ثلاث سنوات في أكاديمية عسكرية في مدينة سرقسطة بشمال شرق البلاد. ويأمل مؤيدو الملكية في أن تتمكن ليونور الشابة الجذابة من بث حياة جديدة في العائلة المالكة التي تضررت في السنوات الماضية من الفضائح المحيطة بجدها خوان كارلوس، وان تفتح فصلا جديدا.
