al saham

اخبار ذات صلة

أكثر من 50 هيئة إقتصادية شاركت في ملتقى «القطاع الخاص…من أجل الصمود ومنع السقوط»

عقدت الهيئات الإقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير إجتماعاً موسعاً اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لنبان، شارك فيه أكثر من 50 رئيس نقابة وجمعية إقتصادية في جميع القطاعات، تحت عنوان: “ملتقى القطاع الخاص.. من أجل الصمود ومنع السقوط”.
يأتي هذا الملتقى، نظراً لتراجع النشاط الإقتصادي الكبير الذي تم تسجيله على وقع ارتفاع وتيرة الأحداث في جنوب لبنان وحرب غزة، وعلى وقع الخوف من إمتداد أمد الحرب، وذلك للبحث في متطلبات تقوية صمود المؤسسات ومنع سقوطها والإتفاق على الإجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
شقير
افتتح شقير الملتقى بكلمة استهلها بإعلان موقف إنساني تضامني مع غزة وأهل غزة الرافض لكل المجازر الوحشية والبربرية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الإنسانية جمعاء. 
ثم رحب بالجميع متوجها اليهم بالشكر على كل ما قاموا به خلال أربع سنوات من أقوى ثالث أزمة اقتصادية ومالية على المستوى العالمي. مؤكدا ان القطاع الخاص أظهر قدرة فائقة على الصمود في مواجهة كل التحديات. 

وتوجه شقير الى المجتمعين قائلاً «لبنان صمد اقتصادياً واجتماعياً بفضلكم، ولبنان استعاد المبادرة كما رأينا في العام 2023، وخصوصاً في موسم الصيف بفضلكم، وكان من المتوقع أن يسجل الإقتصاد اللبناني نمواً يقدر بـ 2 في المئة في العام 2023 وكل ذلك بفضلكم». 

ونبه شقير الى أننا اليوم مرة جديدة لبنان في عين العاصفة، من حرب غزة إلى الأحداث الدائرة في جنوب لبنان، والإقتصاد هو أول من يتلقى الصدمات، حيث سجل في وقت سريع، إنكماشاً حاداً في مختلف القطاعات والأعمال، وهذا ما يطرح علينا مرة جديدة تحدياً قاسياً في حال امتدت الحرب والأحداث جنوباً لأشهر وصولاً إلى موسم الميلاد ورأس السنة. وقال «لن أتحدث عن إمكانية دخول لبنان الحرب لأن كل المسلمات تسقط».
وأوضح شقير أنه من هنا أتى هذا الاجتماع أولاً من أجل رفع حال التضامن والتكاتف في ما بيننا جميعاً في مواجهة كل التحديات الداهمة ولنتشاور فيما يمكن أن نتخذه من تدابير وأيضاً تحديد ما هو مطلوب من إجراءات من قبل الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية بهدف تحصين الصمود ومنع الانهيار الشامل.


واطلق شقير نداءً طالب فيه الحكومة وكل القوى السياسية بفعل المستطاع لمنع انجرار لبنان إلى الحرب.
وقال «نحن من جانبنا نَعِدّ كما كل مرة أننا سنفعل كل المستطاع لتحريك عجلة الاقتصاد والاستفادة من المواسم المقبلة حفاظاً على مؤسساتنا وعلى اليد العاملة فيها وعلى اقتصادنا الوطني». وتابع شقير “إننا نمر في أوقات عصيبة، لكننا وكعادتنا لن نستسلم وسنتحرك، كل مؤسسة وكل قطاع، وسنتحرك بشكل جماعي متضامنين متكاتفين، وسنعمل على إنتاج شراكة قوية بيننا وبين القطاع العام”.
واعلن شقير أنه لهذا سأتواصل فور إنتهاء الملتقى مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي نحييه على كل الجهود التي يقوم بها لتحييد لبنان عن الحرب، لتسليمه ورقة التوصيات التي ستصدر عن هذا الملتقى والتي تتضمن الإجراءات والتدابير المطلوبة من الوزارات والدوائر الحكومية في هذه المرحلة الدقيقة. 
وشدد شقير على إن القطاع الخاص اللبناني هو أساس صمود لبنان ونهوضه، فعلى الجميع وخصوصاً الإدارات المعنية في الدولة تحمل مسؤوليتها والمبادرة لاتخاذ كل ما من شأنه تحقيق هذه الاهداف.
وختم شقير قائلاً: «أنا على ثقة أنه على الرغم من كل هذه المعاناة فإن لبنان سيصمد حتماً وسينهض من جديد بفضلكم وبفضل القطاع الخاص اللبناني وبفضل المبادرة الفردية وبفضل كل رجل وسيدة أعمال وكل شاب وشابة أينما وجدوا وكانوا«
شماس 
وتحدث رئيس جمعية تجار بيروت نوقلا شماس فاشار الى الأزمات الكثيرة والقوية التي واجهها القطاع الخاص خلال السنوات الأخيرة، مشيراً الى ان الهيئات الإقتصادية تعمل لمواجهة التداعيات على ثلاث مستويات، على المستوى الرسمي، وعلى المستوى الإقتصاد الكلي وعلى المستوى القطاعي.
وشدد شماس على ضرورة تشكيل اوسع مروحة من التعاون بين القطاع الخاص للنظر في كيفية الصمود لا سيما من خلال الحفاظ على استمرار المداخيل.
الاشقر
وتحدث رئيس إتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر فاشار الى الصعوبات التي تواجهها كل المؤسسات السياحية والمتمثل بالإنخفاض الكبير في التشغيل، مشيراً الى أنه لا يمكن الإتكال على الدولة والمطلوب هو تضامن القطاع الخاص في ما بينه.
بكداش
وتحدث نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، فأشار الى خطة الطوارئ الصناعية التي تم العمل عليها بين الجمعية ووزارة الصناعة، مؤكداً ضرورة حصول أوسع تعاون بين القطاع الخاص لتمرير هذه المرحلة لافتاً الى ان القطاع الصناعي يوفر حوالي 60 في المئة من احتياجات السوق المحلية ولديه التزامات خارجية.

ثم طلب شقير من الحاضرين تقديم أفكار تساهم في تقوية صمود القطاع الخاص، وعليه قدم الكثير من المشاركين افكار محددة، تم تسجيلها على أن يتم وضعها على ورقة للعمل عليها.   


Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً